حذرت الدعوة السلفية في مصر، من خطورة انتشار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بداعش، وتمدده إلى باقي الدول العربية والإسلامية، ووصفت التنظيم بأنه "عدو للإسلام"، يستقطب الشباب إلى فتن مشبوهة، ويجب القضاء عليه، والدولة المصرية تمر بمرحلة عصيبة، تحتاج إلى تحصين المجتمع فكرياً. وقال نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة، ياسر برهامي، خلال كلمته في مؤتمر بعنوان "الدفاع عن ثوابت الإسلام"، نقلته الصحافة المصرية أمس، إن الدين الإسلامي لم يأمر بنشر الفوضى والخوف بين قلوب المواطنين، والعديد من الدول العربية والإسلامية تعاني حالياً انتشار فتن الشبهات والفكر التكفيري الهدام، الذي يدعو لاستباحة دماء المواطنين وعدم النظر لحرمتها . وأضاف برهامي "تنظيم داعش يستقطب الشباب لفتن مشبوهة يجب التصدي لها، ويهدم القيم تحت شعارات الخلافة والدولة الإسلامية، ويفعلون جميع ما يخالف تعاليم الإسلام وكتاب الله وسنة الرسول، ولا يجب الانسياق وراء تلك الجماعات التكفيرية، بل يجب القضاء عليها وبسرعة؛ لكونها تكونت من أجل تهديد الأمم، مع ضرورة أخذ الحذر منها للحفاظ على الدولة"، وتابع "عندما نرى المأساة التي حدثت في مجتمعنا، ومدى الكراهية المنتشرة بسبب مقتل ألفين أو أكثر أو أقل، فكيف بمن أراد أن يكون عدد القتلى بعشرة ملايين؟ رغم أن ما حدث فى مصر كان مخططاً لجر البلاد إلى واقع مرير يهدم الدولة المصرية، ويشعل الفتن بين الشعب، وهناك من أصر على وقوع الدماء". وقال عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة إن داعش خوارج وأعداء للإسلام بفكرهم الذي يهدم ويضر الدين أكثر من الآخرين، وظننا فيهم أنهم يتحركون بدعم خارجي لإشعال حرب على مستوى الدول العربية لتفتيت المنطقة، وعناصر التنظيم تقتل في أهل السنة، بينما يتركون غزة لليهود. وأضاف "داعش لديها انعدام ضوابط التكفير، فهم يكفّرون بأمور مباحة في الشرع بزعم أنها موالاة للكفار، فيتم تكفير جميع أفراد الجيوش والشرطة في الدول العربية والإسلامية، وهو نفس منهج تنظيم القاعدة؛ فكل قيادات التنظيمين مبتدعون على طريقة الخوارج، والدعوة السلفية تقوم بحملات دعوية لقواعدها لمواجهة الفكر وعدم الانضمام لهم، عبر محاضرات وكتب للقيادات، وتوجيه خطباء الدعوة على المنابر وأثناء الدروس في المساجد، للتصدي للتنظيم وغيره من الجماعات التى تتبنى أفكاراً تكفيرية". وقال القيادي في الدعوة السلفية محمود حسن، إن الحملة التى أطلقتها الدعوة السلفية تهدف إلى تحصين الشعب المصري من شبهات المضللين، حسب وصفه، والرد على الشبهات والافتراءات المنسوبة للإسلام ورموزه، والتي تجرى تحت راية الدين وشعاراته.