أكد قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن التجاوزات المتعلقة بالمساس بالبيئة بلغت "أعلى درجاتها " في السنوات الأخيرة. وأوضح اللواء بوسطيلة في كلمته الإفتتاحية لملتقى حول "مكافحة المساس بالبيئة والصحة العمومية " قرأها نيابة عنه العميد بن نعمان محمد الطاهر، أن "التجاوزات السلبية" المتعلقة بالبيئة بلغت "أعلى درجات المخاطر" وهي ناتجة عن التطورات الصناعية والتكنولوجية الحديثة. وحسبه ساهمت هذه التجاوزات "بدرجة كبيرة في التغير المناخي وتدهور التنوع الحيوي"، مما دفع الدول إلى المسارعة لعقد اتفاقيات وسن قوانين داخلية لحماية البيئة والصحة العمومية. وأضاف أنه من هذا المنطلق نظمت القيادة العامة للدرك الوطني بالتعاون مع الدرك الفرنسي هذا الملتقى بغرض تبادل الخبرات في مجال مكافحة المساس بالبيئة والصحة العمومية بين الدرك الوطني الجزائري و الدرك الفرنسي والهيئات الوطنية الأخرى. و من جانبه أكد ممثل مستشار لدى سفارة فرنسا بالجزائر جون باتيست فيفر أن هذا الملتقى يأتي في إطار التعاون بين الدرك الوطني الجزائري والدرك الفرنسي ممثلا في "الديوان المركزي لمكافحة المساس بالبيئة والصحة العمومية" بفرنسا لتبادل الخبرات والبحث عن التحديات المشتركة في مجال حماية البيئة وتكوين الإطارات الجزائرية في هذا المجال. وبخصوص الشراكة بين البلدين أكد بأنها " مكثفة "حاليا لا سيما بعد الزيارات الثنائية المتبادلة بين البلدين مؤخرا, تحضيرا لاجتماع اللجنة المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية,التي ستحتضنها العاصمة الفرنسية باريس في 4 ديسمبر المقبل. للإشارة يضم هذا الملتقى الذي سيدوم ثلاثة أيام, اطارات من وزارة الداخلية و البيئة و تهيئة الإقليم و العدالة والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة وإصلاح المستشفيات وغيرها وكذا جميع الفاعلين في ميدان مكافحة جرائم المساس بالبيئة والصحة العمومية. ويتناول اللقاء عدة محاور أهمها الوضعية الحالية للبيئة والآفاق المستقبلية وكذا التشريع المتعلق بمكافحة المساس بالبيئة والإجراءات القضائية والإدارية ذات الصلة كما يتناول الهياكل المكلفة بحماية البيئة وتسيير النفايات والتلوث البيئي وغيرها.