أخذ التصعيد بين القاهرة وأنقرة، على خلفية الهجوم الذي شنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ضد "الانقلاب العسكري" الذي أطاح الرئيس محمد مرسي عن السلطة، بعدا جديدا، إذ طلب رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، عصام الأمير، وهو حاليا القائم بأعمال وزير الإعلام، خطاباً لغرفه صناعة الإعلام طالب فيه القنوات الفضائية بمقاطعة المسلسلات التركية بسبب "تطاول أردوغان المستمر على ثوره 30 يونيو." وقال الأمير، في نص خطابه الذي عرضه الموقع الرسمي للتلفزيون المصري، إن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ظهر بشكل “قوي ومشرف” في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما أظهر “تمسك الشعب المصري بما حظي به بعد ثوره يونيو من مكاسب سياسية، وفرض لإرادته على العالم أجمع وازاحته للطاغوت السياسي الإرهابي المسمى بالإخوان المسلمين.” وأضاف الأمير أن هناك من لا يزال يبحث عن ما وصفها ب”أحلامه القديمة وأهدافه المرتبطة بالتنظيم الإرهابي للإخوان المسلمين كلية مثل (أردوغان) وأمير قطر” وأردف قائلا: “بناء على ذلك نناشد الجميع المقاطعة لهم بكل الأشكال، وأول وأهم هذه الأشكال مقاطعة المسلسلات التركية بجميع أنواعها، وعدم عرضها على الجمهور المصري الذي يشعر بالغثيان كلما ظهر هذا الأردوغان في كلمة أو في محفل ضد إرادتهم.” وطالب الأمير من جميع “القنوات المصرية العاملة على الأرض المصرية بمقاطعه المسلسلات التركية نهائيا حتى تعود القيادة التركية صوابها وترضخ لإرادة الشعب المصري” على حد تعبيره. وكانت الخارجية المصرية قد أعربت الخميس عن “بالغ الاستنكار والاستياء” من كلمة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفة ما جاء فيها ب”الأكاذيب والافتراءات” التي رأت أنها “تمثل استخفافا وانقضاضا على إرادة الشعب المصري العظيم” وذلك بعد انتقاد أردوغان لما وصفه ب”الانقلاب” في مصر.