نشرت قناة "أورو نيوز" الاثنين، شريط فيديو قالت أنه لمهاجر جزائري في العشرين من عمره، وهو يتعرض لضرب وحشي وإهانة من حارسين بمركز للاجئين بألمانيا وهما يأخذان صورا معه وأن السلطات الألمانية فتحت تحقيقا في القضية. وتظهر صور من الفيديو المسرب حارسيْن في المركز يأخذان صورة مع لاجئ جزائري في العشرين من عمره بعد أن طرحاه أرضا، فيما رفسه أحدهما بقدميه . وحسب تقرير القناة "هذا الاعتداء وقع في مركز بورباخ غربَ ألمانيا ولم يكن حادثة معزولة، لأنه تكرر في مركز إيواء طالبي اللجوء في منطقة أيسن الذي يخضع هو الآخر إلى تحقيق تُجريه السلطات الأمنية التي تتهم بهذه التجاوزات موظَّفي شركة الأمن التي تُقدِّم خدماتها للمركزيْن الخاصين بطالبي اللجوء في ألمانيا، وقد ثبتَ أن عددا من موظَّفي الشركة متورطون في قضايا مرتبطة بتعاطي المخدرات". ونقلت عن ريناتتا وولكنهورست المسؤولة عن أمن مراكز اللجوء في ألمانيا قولها "في بعض الأحيان، قد تُضطر لشراء خدمات أشخاص لستَ متاكدًا مائة بالمائة من حسن سلوكهم، والذين يتعيَّن أن تُبقي أعيننا مفتوحة عليهم. هذه حقيقة، لأن إقامة مركز بورباخ تمت في عُجالة؛ في ظرف أربعة أيام فقط”. وأشارت أن هذا المركز في ثكنة سابقة تمت إعادة تهيأتها لاستقبال اللاجئين، وهو الآن محل تحقيقات بشأن خلفيات عنصرية مفترَضة تقف خلْف الاعتداءات المتكررة على مهاجرين هاربين من قساوة العيش في بلدانهم اجتماعيا وأمنيا. وحسب التقرير الإعلامي "الألمان تفاجئوا بصُوَر تعذيبٍ طالبي اللجوء في بلادهم وفي قلب مركز لإيواء اللاجئين تُشرف على إدارته السلطات المحلية ". وقالت القناة أن "هذا المشهد أعاد إلى أذهان الرأي العام في ألمانيا وخارجها أحداث سجن أبو غريب في العراق".