هوت أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين يوم الثلاثاء وسجل الخام الأمريكي أكبر تراجع له منذ عام 2012 مع هبوط العقود الآجلة للبنزين لشهر أكتوبر التي حل أجل استحقاقها وصعود الدولار الأمريكي. وفي بورصة نايمكس فقدت عقود البنزين المحسن لتسليم أكتوبر تشرين الأول التي يحين أجلها في ختام تعاملات يوم الثلاثاء أكثر من نصف المكاسب التي حققتها في صعود استمر اسبوعين. وساهم هذا التراجع في هبوط سعر الخام الأمريكي اكثر من ثلاثة دولارات وعزز خسائر خام القياس الأوروبي برنت الذي هبط فجأة عند الظهر. وسجل سعر عقود خام برنت للتسليم في نوفمبر تشرين الثاني عند التسوية 94.67 دولار للبرميل منخفضا 2.53 دولار أو 2.60 في المائة. وقال كثير من السماسرة إن أسعار النفط تعرضت أيضا لضغوط من جراء صعود الدولار إلى أعلى مستوى له في أربعة أعوام مقابل سلة العملات واعلى مستوى له في عامين مقابل اليورو. وأرجع سماسرة في مجال تجارة النفط هذا التراجع السعري إلى عمليات تسوية المراكز في نهاية ربع العام من جانب صناديق الاستثمار أو عمليات تحوط محتملة من جانب المكسيك. وعزا آخرون ايضا التراجع إلى مسح رويترز الذي أظهر أن إنتاج منظمة أوبك قفز في سبتمبر أيلول إلى أعلى مستوى له في نحو عامين بسبب استمرار تعافي الإنتاج في ليبيا وزيادة الإنتاج في السعودية وبلدان خليجية أخرى. وقالت أمريتا سين المحللة في مؤسسة إنرجي آسبكتس في لندن "لا تزال السوق تشهد وفرة في إمدادات المعروض ويؤكد مسح أوبك مخاوف السوق ان اوبك لم تخفض إمدادات المعروض."
وبالنظر إلى أن العوامل الأساسية تشير إلى وفرة المعروض وركود الطلب في الأجل القريب فإن بيانات اقتصادية قوية من الولاياتالمتحدة والصين لم تفعل شيئات يذكر لدعم الأسعار.