في داخل ثلاثة أقفاص حديدية، وبعد تخديرها جرى صباح الثلاثاء، نقل ثلاثة أسود من إحدى حدائق قطاع غزة، إلى محميّة المأوى الطبيعية في الأردن، لتلقي العلاج النفسي، من آثار ما خلّفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة. ونقلت الأسود الثلاثة (اثنان من الذكور، وأنثى) برفقة طاقم طبي من منظمة "فور بوز النمساوية" لحقوق الحيوان، عن طريق معبر بيت حانون (إيريز)، بعد نقلهم من حديقة بيسان شمالي قطاع غزة. وقال شادي شبات مدير الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون، إنّه تم نقل الثلاثة أسود صباح الثلاثاء، إلى الأردن للعلاج النفسي بعد أن تعرضت حديقتهم لقصف خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وأضاف شبات أن السلطات الإسرائيلية، سمحت للثلاثة أسود، بالمغادرة برفقة طاقم طبي مكون من ثلاثة أطباء، من منظمة فور بوز النسماوية، حضر لقطاع غزة خصيصاً للإشراف على نقل تلك الأسود، ومتابعة علاجها بمحمية المأوى الطبيعية في الأردن. وتابع: "قبيل نقل الأسود جرى تخديرها عبر حقن أطلقت من سلاح مُخصص من قبل الفريق الطبي، إلى أن تأكدوا من نوم الأسود الثلاثة، ومن ثم حملوها لداخل أقفاص مُحكمة الإغلاق على متن شاحنة استعدادا لنقلهم إلى الأردن". وقال مدير عام حديقة بيسان، شادي حمد، أن العدوان الإسرائيلي الأخير تسبب بتدمير الحديقة، التي تؤوي عدداً من الحيوانات والطيور، ما أدى لمقتل أكثر من 86 حيواناً، ومئات الطيور، ومن بينها أنثى أسد، وعدد من صغار قرود النسناس. وأضاف حمد، أن وفد المنظمة النمساوية، قام بفحص الأسود، وقدم لها التطعيمات اللازمة، وقرر نقلها بشكل سريع للأردن لمأوى يقع في محمية طبيعية، لأنها بحاجة لتأهيل نفسي، لما تعرضت له من صدمات وفق تأكيد الطاقم الطبي. وأشار حمد إلى أن الحديقة كانت تضم 4 أسود، قتلت (لبؤة) أنثى الأسد، خلال القصف، وتم إطلاق أسماء "صابر، وصابرين" على الزوجين المتبقيين، أما الأسد الذي فقد أنثاه نتيجة القصف، فتم إطلاق اسم "وحيد" عليه. وأكد أن الأسود الثلاثة، ستمكث في الأردن نحو ثلاثة شهور على الأقل، للعلاج النفسي، وفحصها بشكل كامل. ووفقاً لإحصائيات رسمية لوزارة الزراعة الفلسطينية، فإن قيمة الخسائر في قطاع الثروة الحيوانية، بسبب الحرب الإسرائيلية وصلت إلى 40 مليون دولار أمريكي.