أدهشت حديقة الحيوانات برابطية بالقالة بولاية الطارف، كل المختصين والزوار، بعد أن تمكنت من جمع عدد من الحيوانات النادرة، ومنها الأسد الأبيض وهو نوع نادر من الأسود، لا يوجد إلا في صربيا، وتعتبر برابطية من حدائق الحيوانات، النادرة التي يوجد، فيها، إضافة إلى توفر الحديقة على تماسيح ودببة وحيوانات أخرى نادرة. وتتمتع الحديقة بكونها لا تشبه حدائق الحيوانات التي تضع الحيوانات المفترسة وغيرها في أقفاص محكمة الغلق، وإنما تتواجد في الطبيعة بشكل متوحش، وكان والي ولاية الطارف السابق السيد أحمد معبد، الذي تم تحويله إلى مستغانم ليرأس ولايتها، قد باشر التحضير لإنجاز أول سفاري في الجزائر وفي العالم العربي، من خلال نقل الحيوانات النادرة ووضعها في محميات طبيعية، لإعادة الحيوانات إلى الجزائر خاصة التي عاشت منذ سنوات في الأرض الجزائرية وانقرضت لأسباب مختلفة ومنها النمر وخاصة الأيل البربري الذي قضى عليه الإنسان فانقرض من غابات القالة منذ الثمانينات، ولكن المشروع تبخر منذ تحويل الوالي إلى مستغانم، حيث قام ببعث حديقة حيوانات جديدة في مستغانم، بدأت تأخذ بعدا لا يختلف عن حديقة القالة . ومن المفروض أن تستقبل حديقة الحيوانات الشاسعة ببرابطية بالقالة كلية البيطرة الجديدة، التي ستكون سندا لجعل هاته الحديقة، واحدة من أكبر حدائق الحيوانات في القارة الإفريقية على الأقل، خاصة أن الفريق الساهر على نجاحها، قام بما يشبه التوأمة مع الحظيرة العالمية الشهيرة في كينيا، التي زوّدته بعدد من الحيوانات المتوحشة. وقال السيد صالح المشرف على الحديقة حاليا للشروق اليومي، بأن دراسات قام بها أكدت بأن الكونغورو الذي سيدخل الحديقة قريبا، والزرافات، أيضا بإمكانها أن تعيش وتتكاثر بكل سهولة في الجزائر، حيث أكدت الدراسات أن النباتات الشوكية كغذاء، ودرجة الحرارة التي تتراوح ما بين العشرين والخمسة والثلاثين تساعد هذه الحيوانات التي يتهددها الانقراض، لأن تحتضنها الجزائر في غاباتها الشمالية إذا وجدت الإرادة الكافية من أجل تحقيق سياحة أخرى وهي سياحة السفاري، غير الموجودة في بلاد البحر الأبيض المتوسط، مع الإشارة إلى أن بلاد كثيرة في العالم ومنها جنوب إفريقيا خلقت سفاري من العدم من حيوانات سوزيلندا وكينيا وسيشل وغيرها من بلاد العالم، بالرغم من أنها لا تمتلك نصف ما تمتلكه الجزائر من ثروات طبيعية.