قال وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، أن قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، عقدوا اجتماعا مؤخرا على الحدود الغربية التونسية، حضره أمير التنظيم، عبد المالك دروكدال، والتونسي لقمان أبو صخر. وذكر لطفي بن جدو في حوار له مع جريدة الشروق التونسية، الخميس، أن قادة القاعدة في بلاد المغرب أوصوا بتصفية جماعة داعش لو اقتربوا من قواعدهم، وأضاف بن جدو أن المصالح المعنية تعمل على التأكد من مسألة مبايعة كتيبة عقبة بن نافع لتنظيم داعش. وكشف لطفي بن جدو أن قوات الأمن تمكنت في الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2014 إلى غاية تاريخ 24 سبتمبر، من إيقاف 2080 مورط ومشتبه به في قضايا إرهابية، مضيفا أن القضاء اصدر بطاقات إيداع في حق 1269 منهم، وفي نفس السياق، بيّن المتحدث انه تم رصد تهديدات إرهابية في عيد الأضحى، تم التصدي لها بحسب قوله. وفي سياق آخر، أكّد بن جدو، عن استرجاع 210 مسجد وغلق 29 مسجدا عشوائيا منذ شهر جانفي، وهي مساجد بدون ترخيص، ويشرف عليها إطار مسجدي يبث في الفكر التكفيري بحسب قوله. وأفاد وزير الداخلية بأنّ جميع الوحدات الأمنية من مختلف الفرق تعمل على التصدى للإرهاب والجريمة المنظمة، حيث أحيل على قائمة المفتش عنهم ما يناهز على 700 شخص يوميا، وهو مؤشر يجعل البلاد في المراتب الأولى من ناحية سرعة إيقاف المبحوث عنهم، كما قال بن جدو إن الوزارة سخّرت قرابة 500 عون لحماية الشخصيات المستهدفة، وكشف انّ حوالي 1500 تونسي يقاتلون في سوريا والعراق. في سياق آخر، نقلت الشروق التونسية، عن مصدر أمني مطّلع انه تم القاء القبض على عنصرين ارهابيين يحملان الجنسية الجزائرية، وذلك بجهة صحراوي المحاذية لجبل الشعانبي، واثناء التحرير عليهما، اعترفا انهما كانا ينويان الالتحاق بتنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وأن مرحلة وجودهما بالشعانبي هي وقتية لا غير، وقد تم الاحتفاظ بهما رهن الايقاف لاستكمال التحريات معهما.