تبنى أمس، ولأول مرة، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يقوده الارهابي ابو مصعب عبد الودود، محاولة اغتيال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، بولاية القصرية الحدودية مع الجزائر، ردا على ما اسماه اتهام ”نساء تونس بممارسة جهاد النكاح”، وأعلن مسؤوليته عن قتل ثمان جنود تونسيين قرب الحدود بجبل الشعانبي. نقلت امس، مواقع الكترونية قريبة من الحركات الارهابية بيان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يعلن من خلاله تبنيه الهجوم الارهابي الذي استهدف منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، في ولاية القصرين، شهر ماي المنصرم، ووفق البيان الذي أوردته ما يعرف بشبكة ”عرين المجاهدين”، تحت عنوان ”تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي: هذا بيان للناس ثأراً لحرائر تونس.. استهداف وزير الداخلية لطفي بن جدو”، قال تنظيم دروكدال أنه ”انطلقت سرية من أسود القيروان لقطف رأس المجرم، لطفي بن جدو، في عقر داره بمدينة القصرين”، مؤكدا مسؤوليته عن مقتل عدد من حراس المنزل، وإصابة آخرين في ذلك الهجوم، وذهب المصدر بعد فشله في العملية الاجرامية، الى توعد وزير الداخلية لطفي بن جدو، وأوضح أنه ”وإن نجا المجرم هذه المرة، فلن ينجو بإذن الله في القادمة”. وفي ذات السياق، كشف التنظيم الإرهابي في البيان ذاته، عن مسؤوليته في استهداف وحدة من الجيش التونسي، في جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر، في أوت الماضي، الذي أسفر عن مقتل 8 من أفراد الجيش آنذاك، معترفا بوجود من أسماهم ”المجاهدين بجبل الشعانبي”. ويشكل بيان تنظيم القاعدة تحولا نوعيا لدى الجماعات الارهابية الناشطة في المنطقة، باعتبار أنه لأول مرة يتبنى فيه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الأعمال المسلحة في تونس، لاسيما مع إعلان تنظيم أنصار الشريعة ولاءه لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، كما يكشف عن توطن مجموعات ارهابية بجبل الشعانبي.