قدم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، اعتذاره لدولة الإمارات العربية المتحدة بسبب تعليقاته التي قال فيها إن دعم الإمارات للمجموعات المتشددة في سوريا أدى إلى صعودها. وأكد البيت الأبيض أن بايدن اتصل بولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد وقدم له اعتذاره بعد يوم واحد من تقديم نائب الرئيس الأمريكي اعتذاراً مماثلاً لتركيا. وأوضح بادين أن حديثه "بخصوص المراحل الأولى من النزاع في سوريا لم يكن المقصود منها التلميح إلى أن الإمارات سهلت أو دعمت القاعدة أو أي مجموعات متشددة أخرى في سوريا". وهذه هي المرة الثانية التي يضطر فيها بايدن إلى الاتصال بأحد أعضاء التحالف الدولي لتوضيح موقفه. وكانت الإمارات طلبت من الإدارة الأمريكية تقديم "توضيح رسمي" بشأن هذه التصريحات. وقالت الإمارات إن هذه التصريحات "تتجاهل دور الإمارات في القتال ضد التطرف والإرهاب"، حسب ما نقلت وكالة الإمارات للأنباء عن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور محمد قرقاش. وقال بايدن الخميس، للطلبة في جامعة هارفارد، إن تركياوالإمارات والسعودية منحت "مليارات الدولارات وعشرات الآلاف من الأطنان من الأسلحة" إلى المقاتلين السنة الذين يقاتلون قوات الرئيس السوري بشار الأسد. ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن، توم إسليمونت، إنه ليس غريباً أن يجاهر بايدن بآرائه لكنه وجد نفسه في الفترة الأخيرة مضطراً إلى التراجع عن بعض أقواله. وأضاف المراسل قائلاً، إنه ليس من المرجح أن تؤثر تصريحات بايدن على الشراكة الاستراتيجية بين تركياوالإمارات لكنها من الواضح أثارت وتراً حساساً في علاقات هذه البلدان مع الولاياتالمتحدة. وانضمت الإمارات رفقة بلدان عربية أخرى إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المتشددة الأخرى. ويشن التحالف ضربات جوية ضد مواقع المجموعات المتشددة التي تسيطر على أجزاء واسعة من العراقوسوريا.