دم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اعتذارا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التصريحات التي نسبت إليه، والتي اتهم فيها أنقرة بتمويل وتسليح وتسهيل مرور المتطرفين إلى سوريا، وهي التصريحات التي أثارت غضب أنقرة ودفعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مطالبة بايدن بالاعتذار. أصدر مكتب نائب الرئيس بياناً جاء فيه أن واشنطن تقدر دور تركيا وحلفائها في المنطقة في الحرب على التنظيمات المتطرفة، حيث أدان الرئيس التركي التصريحات التي نسبت إلى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي اتهم فيها أنقرة بتمويل وتسليح وتسهيل مرور المتطرفين إلى سوريا، وطالب أروغان بايدن بالاعتذار على تصريحاته، وقال: “إذا قال بايدن هذه التصريحات فعلاً فإنه أصبح من التاريخ بالنسبة لي أنا، لم أقل هذا الكلام نحن لم نقدم الدعم لأي منظمة إرهابية بما في ذلك داعش. وفي السياق ذاته، أفاد مكتب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان له، أنه خلال مكالمة هاتفية بين بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتذر نائب الرئيس على أي إيحاء بأن تكون تركيا أو حلفاء أو شركاء آخرون في المنطقة، قامت عمدا بدعم أو تسهيل نمو تنظيم “الدولة الإسلامية” أو متطرفين عنيفين آخرين في سوريا. وأضاف البيان أن نائب الرئيس أوضح أن الولاياتالمتحدة تثمن عاليا الالتزامات والتضحيات التي يقدمها الحلفاء والشركاء حول العالم لمكافحة آفة تنظيم الدولة الإسلامية، ومن بينهم تركيا. ومن جهتها، عبرت الإمارات العربية المتحدة، مساء السبت، عن استغرابها لتصريحات نائب الرئيس الأمريكي، وطالبت بتوضيح رسمي لهذه التصريحات، وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها أن وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور بن محمد قرقاش، “أبدى استغرابه من هذه التصريحات وأشار إلى بعدها عن الحقيقة خاصة فيما يتعلق بدور الإمارات في التصدي للتطرف والإرهاب”، وأضاف أن “التصريحات المشار إليها تتجاهل الخطوات والإجراءات الفاعلة التي اتخذتها الإمارات ومواقفها التاريخية السابقة والمعلنة في ملف تمويل الإرهاب وذلك ضمن موقف سياسي أشمل في التصدي لهذه الآفة”. وطالب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية “بتوضيح رسمي لتصريحات نائب الرئيس الأمريكي التي خلقت انطباعات سلبية وغير حقيقية حول دور الإمارات وسجلها، خاصة في هذه الفترة التي تشهد دعما إماراتيا سياسيا وعمليا لجهود التصدي لتنظيم داعش الدولة الإسلامية” بشكل خاص، ومكافحة الإرهاب بشكل عام، وأكد أن توجه الإمارات ضد الإرهاب يمثل التزاما وطنيا رائدا يدرك خطر التطرف والإرهاب على المنطقة وأبنائها.