اضطر مئات الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة، في الشوارع القريبة من أسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية، بعد أن منعت الشرطة الإسرائيلية الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من الصلاة في المسجد. وشوهد مئات الفلسطينيين وهم يؤدون الصلاة في مناطق رأس العامود، ووادي الجوز، وباب الأسباط، وباب العامود في محيط القدس القديمة، وسط تواجد شرطي إسرائيلي مكثف. وانتشر المئات من أفراد الشرطة عند بوابات المسجد الأقصى، وأقاموا الحواجز عند بوابات البلدة القديمة في وقت حلقت فيه طائرة عمودية تابعة للشرطة في سماء المدينة، لمراقبة سير الأمور في المسجد. وأفاد شهود عيان، أن ساحات المسجد الأقصى "بدت فارغة سوى من عدة آلاف من المصلين غالبيتهم من كبار السن والنساء". ولوحظ أن الجوامع الصغيرة في أحياء القدس الشرقية قد امتلأت بالمصلين بعد منعهم من الصلاة في المسجد الأقصى. ويتزامن ذلك مع عيد "العُرش" اليهودي الذي بدأ أمس الأول الأربعاء، ويستمر أسبوعاً. ويزداد عدد اليهود المتطرفين الذين يدخلون ساحات المسجد الأقصى يوماً بعد يوم، ويقوم البعض منهم بأداء شعائر دينية تلمودية، مما يؤدي إلى استفزاز المسلمين. لكن التوتر ازداد حدة في القدس منذ الثاني من جويلية، بعد اختطاف وقتل الفتى محمد أبو خضير (16 عاماً) حرقاً ومواجهات شبه يومية بين قوات الشرطة والشبان المقدسيين في كافة أنحاء المدينة وأحياء خارج الأسوار.