قال مصدر أمني مصري، إن الرئيس المعزول محمد مرسي وصل، صباح السبت، إلى مقر محاكمته، لحضور جلسات اتهامه في القضية المعروفة إعلامياً باسم "أحداث الاتحادية". يأتي ذلك بعد غياب مرسي عن الأنظار 20 يوماً، وعدم ظهوره في جلستي محاكمته في قضيتي التخابر مع حماس وحزب الله، واقتحام السجون خلال الشهرين الماضي والجاري. وأوضح المصدر الأمني، أن المروحية التي تقل مرسي وصلت إلى مقر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس شرقي القاهرة، قادمة من مقر احتجازه بسجن برج العرب في الإسكندرية (شمالي مصر). وتابع المصدر، أن مرسي يحضر اليوم، جلسة محاكمته التي يستمع فيها إلى مرافعة النيابة العامة في القضية. وكان آخر ظهور لمرسي يوم 21 سبتمبر الماضي، خلال نظر قضية اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير جانفي، ثم تغيب بعدها في جلستي محاكمته يوم 29 سبتمبر الماضي خلال نظر قضية التخابر مع حماس وحزب الله، وفي جلسة 1 أكتوبر الجاري خلال نظر قضية اقتحام السجون، وذلك لاعتبارات أمنية، بحسب ما صرحت به هيئة المحكمة. ووقعت أحداث قصر الاتحادية في شهر ديسمبر 2012، وشهدت اشتباكات بين أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين ومتظاهرين رافضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي، ولاقى رفضاً من معارضيه. ويحاكم مرسي و14 آخرون (بينهم 7 هاربين)، بتهم التحريض على قتل محتجين معارضين لمرسي وإصابة آخرين أمام قصر الاتحادية في أحداث سقط فيها أيضاً قتلى وجرحى من أنصار مرسي. وأسندت النيابة العامة إلى مرسي تهم تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم. كما أسندت النيابة إلى المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم، تهم التحريض العلني عبر وسائل الإعلام على ارتكاب ذات الجرائم، في حين أسندت إلى باقي المتهمين تهم ارتكاب تلك الجرائم بوصفهم الفاعلين الأصليين لها.