قالت الشرطة وخدمات الطواريء إن مهاجمين يشتبه في أنهم متمردون إسلاميون فجروا سيارة ملغومة أمام مقهى شهير بوسط العاصمة الصومالية مقديشو مساء يوم الأحد مما أدى الى مقتل سبعة اشخاص على الاقل . ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم لكن حركة الشباب الاسلامية المتطرفة قامت أكثر من مرة بتفجير قنابل أو شن هجمات مسلحة في مقديشو. وكانت الحركة توعدت بشن مزيد من الهجمات بعد ان فقدت معقلا ساحليا رئيسيا قبل اسبوع. وقال ضابط الشرطة الميجر نور فارح لرويترز "نعتقد أن (حركة) الشباب مسؤولة عن التفجير". وأضاف ان المكان كان مزدحما. وقال منسق خدمة الاسعاف في مقديشو عبد القادر عبد الرحمن إن سبعة اشخاص على الأقل قتلوا ونقل 15 شخصا آخرين إلى المستشفى للعلاج. ورأى شاهد من رويترز في موقع الحادث ثلاث جثث على الأقل. ودمر الانفجار باب مقهى أورومو ومقاعده وتناثرت بقع الدماء في المكان. وكان الانفجار قريبا أيضا من فندق.ودوت أبواق سيارات الإسعاف في شوارع العاصمة بعد الانفجار الذي وقع في وقت ذروة مسائية بالمدينة التي تكافح الحكومة لتأمينها على الرغم من فقدان حركة الشباب المتطرفة السيطرة عليها عام 2011. وتريد حركة الشباب اسقاط الحكومة التي تقول انها دمية في أيدي القوى الغربية وتسعى لطرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي الذي مازال يوفر الجزء الأكبر من الأمن في ظل عملية اعادة بناء الجيش الوطني الصومالي التي تتم ببطء. وطردت حركة الشباب من معاقلها في وسط وجنوب الصومال في هجوم عسكري لقوات مشتركة من الاتحاد الافريقي والقوات الصومالية. وكانت الحركة فقدت في الخامس من اكتوبر تشرين الأول ميناء براوى الذي وفر لها منفذا للحصول على واردات السلاح. وقال دبلوماسيون ومسؤولون إن فقدان الحركة لميناء براوى -الذي يوفر للحركة أيضا دخلا مهما من صادرات الفحم بصورة غير مشروعة- إضافة الى مقتل زعيمها أحمد جوداني في غارة أمريكية الشهر الماضي يمثل ضربات قوية لكنها ليست كافية لسحق الحركة التي أظهرت مهارات في حرب العصابات. وقالت الحركة الأسبوع الماضي إنها ستثبت لمن قالوا إنها ضعفت أنها مازالت قوة لا يستهان بها ووصفت التخلي عن براوى بأنه انسحاب تكتيكي.