حركة الشباب تقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري على مقهى بعد أقل من شهر على مهاجمتها مركز "واست غايت" التجاري في العاصمة الكينية نيروبي نقلت حركة الشباب "المجاهدين" الصومالية حربها على القوات الأفريقية إلى إثيوبيا فقد أسفر هجوم انتحاري نفذته الحركة أمس عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا ، و استهدف مقهى في بلدة صومالية قرب الحدود الأثيوبية يرتاده جنود محليون وأجانب يقاتلون متمردين على صلة بالقاعدة من عناصر الحركة. وقالت حركة الشباب الصومالية انها نفذت التفجير الذي وقع في بلدة بلدوين واستهدف الجنود المشاركين في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والتي تقاتل المتمردين الإسلاميين. وقال أحمد نور وهو من السكان المحليين المسنين متحدثا من مكان الانفجار "تسلل رجل يرتدي سترة بها متفجرات الى المقهى الذي يجلس فيه جنود ومدنيون... وفجر نفسه". وقال سياسي محلي يدعى ضاهر أمين جيسو لوكالة رويترز عبر الهاتف من بلدوين أن ما لا يقل عن 16 شخصا قتلوا وأُصيب 33 آخرون. مشيرا إلى أن "العدد الاجمالي للقتلى قد يرتفع". وقال الشيخ عبد العزيز ابو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب "هدفنا الرئيسي هو قوات اثيوبيا وجيبوتي التي غزت بلدنا. كانوا يوجدون هناك". وقال أن عدد قتلى الهجوم 25 شخصا من بينهم افراد من قوات اثيوبيا والصومال وجيبوتي. ولم ترد أنباء مستقلة عما اذا كانت الخسائر البشرية الناجمة عن الهجوم تتضمن جنودا أجانب. وقال رشيد عبدي المحلل المتخصص في منطقة القرن الافريقي "الشباب يبعثون برسالة مفادها أنهم يملكون الارادة والقدرة على تنفيذ هذا النوع من الهجمات،انهم يرسلون رسالة ايضا بأنهم يسيطرون على رقعة جغرافية واسعة". ورفعت أوغندا أمس الأول حالة التأهب من حدوث عمليات "ارهابية" الى الحد الاقصى للمرة الأولى منذ التفجير الذي وقع عام 2010 و أسفر عن مقتل 79 شخصا . واستندت اوغندا في ذلك الى معلومات من أجهزة مخابرات محلية وأمريكية عن احتمال وقوع هجوم وشيك لحركة الشباب. وتعليقا على هجوم يوم السبت قال عبد الرحمن عمر عثمان المتحدث باسم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد "استهدف الهجوم الانتحاري عن عمد زعزعة استقرار المدينة وهذا أمر لن نتهاون معه ولن يوقف خطتنا لإقامة حكومة محلية في المنطقة". وطردت قوات صومالية وافريقية مقاتلي الشباب من بلدوين الواقعة الى الشمال من مقديشو قبل أكثر من عام. ورغم أن الأراضي التي تسيطر عليها حركة الشباب تقلصت بشكل كبير خلال العامين الماضيين فإنها تواصل السيطرة على مناطق ريفية كبيرة وبعض البلدات وكثفت هجماتها بأسلوب حرب العصابات.