كشف رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى البروفيسور «الطاهر ريان» أمس أن 45 بالمائة من مرضى الكلى في الجزائر يعانون أمراض القلب، فيما يعاني 80 بالمائة من المصابين بقصور كلوي مزمن من أمراض ضغط الدم ومشاكل القلب. وأكد «الطاهر ريان»، خلال مداخلة له بمنتدى المجاهد عشية الاحتفاء بالذكرى السادسة لليوم العالمي للقصور الكلوي المصادف ليوم 10 مارس من كل سنة، أن أمراض الكلى وضغط الدم هي أمراض صامتة تستطيع أن تقتل المصابين بها بطريقة صامتة، مشددا على أن أمراض الكلى تؤثر تأثيرا كبيرا على القلب، ونبه البروفسور على ضرورة أخذ كل الاحتياطات من قبل المصابين بها، مؤكدا أهمية تشخيص المرض مبكرا حتى لا يصل الأمر إلى القصور الكلوي المزمن والذي اعتبره مرضا فتاكا. وفي السياق ذاته شدد «ريان» على ضرورة عمل فحوصات وتحاليل للكشف عن الإصابة بمرض الكلى من عدمها مرة كل سنة لعامة الناس، ولدى حديثه عن الشريحة الأكثر عرضه للإصابة بهذا المرض وهم الذين يعانون من ارتفاع ضغط ومرض السكري والحصى في الكلى والالتهاب في الجهاز البولي، إلى جانب الأشخاص المولودين قبل تسعة أشهر فيلزمهم عمل فحص مرتيين في السنة وهذا بسبب ارتفاع احتمال الإصابة عن الحد الطبيعي. ولدى تطرقه للأطفال المصابين بأمراض القصور الكلوي أكد البروفيسور «ريان» أنه بات من الضروري أن لا يعالجوا في مراكز إلى جانب المرضى الكبار، وكشف المتحدث بهذا الخصوص أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تعمل على إنشاء مراكز خاصة للأطفال، منها مركز سيفتح بمستشفى الطفل والأم بالدويرة، كما تم فتح مركز في مستشفى الجامعي ببني مسوس، مطالبا من الوصاية السعي لتعميمها على كل مناطق الوطن، هذا كما لم يفت رئيس جمعية الجزائرية لأمراض الكلى على ضرورة أن تتم عملية زرع الكلى للأطفال لأنه لا يمكن أن يعيش الطفل المرض بالقصور الكلوي دون زرع للكلى.