أفادت مصادر مقربة من وزارة الثقافة أن هيئة خليدة تومي قد بأشرت اتصالاتها مع وزارة المالية لدراسة طرق صرف المبلغ المالي المخصص لمشروع الكتاب في السنة الجديدة الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وحسب ذات المصادر، فإن الدولة خصصت مبلغ مليار دينار جزائري، لإطلاق مشروع الكتاب الجديد المتعلق بطبع أكثر من 1000عنوان طيلة سنة 2008 ، وهو تقريبا نفس المبلغ الذي خصص لذات المشروع في إطار عاصمة الثقافة العربية، الذي تراهن عليه تومي كثيرا في بعث مشاريع مكتبة في كل بلدية. وقد أكدت أطراف لها صلة بالموضوع للشروق، أن الهيئة الإدارية لم تفصل بعد في الشكل الذي ستأخذه اللجنة المشرفة على دراسة الكتب والمشاريع المرشحة للطبع، والتي ستنصب في غضون الأسبوعين القادمين، والتي سبق لذات المصادر أن أكدت أنها لن تعرف مشاركة الناشرين، حيث سيتم تعويضهم بأساتذة من الجامعات وأعضاء من الوزارة. ومن شأن المبلغ الكبير المخصص للكتاب أن يبعث حسب هؤلاء سياسة وطنية للنشر وصناعة الكتاب، وسيتم ذلك تزامنا مع إعادة بعث مشروع قانون الكتاب، والمرصد الوطني للكتاب الذي يتكفل بدراسة ووضع سياسة وطنية للنشر، وهي إشارة لإمكانية إعادة النظر حتى في شروط طبع وتسويق الكتاب عبر لائحة من القوانين سيتكفل المرصد الوطني للكتاب بتطبيقها، وهي القوانين التي ضبطتها مسودة قانون الكتاب التي يناقشها البرلمان قريبا. زهية منصر