استنادا إلى مصادر مقربة من وزير الشباب والرياضة السابق يحي قيدوم فإن عملية التكفل بحفل افتتاح واختتام الألعاب الإفريقية التي أسندت لشركة خاصة تحضى بالدعم والسند من أصحاب النفوذ مقابل مبلغ مالي إجمالي يقدر بحوالي 60 مليار سنتيم لم يكن بقرار ولا بطلب من وزارة الشباب والرياضة وإنما باقتراح من وزيرة الثقافة خليدة تومي التي اقترحت التكفل بهذه التظاهرة رسميا. وكشفت مراجع "النهار" أن خليدة تومي ورغم أنها تشغل منصب وزيرة الثقافة إلا أنها قررت إسناد النصح والدعم المالي لوزارة الشباب والرياضة وقامت هي شخصيا بالتكفل بدفع مستحقات الألعاب الإفريقية لهذه الشركة الخاصة التي تتمتع بالنفوذ مقابل 60 مليار رغم أن وزير الشباب والرياضة يحي قيدوم كان له مبلغ من المال المخصص لهذه العملية. وقد أثارت هذه القضية الكثير من التساؤلات في أوساط أعضاء الحكومة الذين لم يفهموا لماذا قررت وزيرة الثقافة صرف 60 مليار كاملة لفائدة الشركة الخاصة دون المرور على مناقصة وطنية ودولية مثلما تنص عليه قوانين الجمهورية. وعليه فمن قال أن أصحاب النفوذ موجودون في وزارة الشباب والرياضة فقط فقد أخطأ وحفظ الله وزيرتنا للثقافة التي تمكنت أيضا خلال سنة 2007 فقط من صرف 900 مليار سنتيم كاملة لتعريف العرب بالثقافة الجزائرية.. الثقافة التي تنسينا أزمة السكن وأزمة البطالة!!
