حقق سيناتور ألينوي، باراك أوباما، أول انتصارات "الثلاثاء الكبير" على منافسته هيلاري كلينتون في إندونيسيا، حيث صوت 75 في المائة من الأمريكيين المقيمين هناك لصالحه. وقال إدريان آردي، رئيس لجنة الديمقراطيين بالخارج، إن قرابة مائة أمريكي يقيمون في إندونيسيا، حيث عاش أوباما أربع سنوات من طفولته، أدلوا بأصواتهم. ورفض آردي الإفصاح عن الرقم الدقيق لعدد المصوتين، إلا أنه أشار إلى أن النتائج مازالت أولية. هذا وقد كثف المتنافسان الديمقراطيان أوباما وكلينتون من جهودهما للحصول على أعلى الأصوات في إطار حملة الانتخابات التمهيدية، التي يسعى خلالها كل طرف للحصول على ترشيح حزبه كمنافس رئيسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، وذلك قبل تصويت "الثلاثاء الكبير"، فيما يشير أحدث استطلاع للرأي إلى فارق ضئيل بين الغريمين. وتصوت 24 ولاية أمريكية معاً اليوم "الثلاثاء الكبير" في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي الحزبين، وتنحصر بين كلينتون وأوباما عن الحزب الديمقراطي، وثلاثة من مرشحي الحزب الجمهوري، يتقدمهم السيناتور عن أريزونا، جون ماكين. وقام أوباما وكلينتون بجولات في عدد من الولايات في إطار مساعيهما المحمومة، المدعومة بحملات دعائية، تفوق كلفتها 1.3 مليون دولار في اليوم، على الحملات التلفزيونية فقط. وشدد أوباما في كلمة بنيوجيرسي وإلى جانبه النجم السينمائي روبرت دي نيرو والسيناتور آدوارد كينيدي، أنه المرشح الأفضل لسحق غريمه السيناتور جون ماكين، الذي يتقدم مرشحي حزبه في الانتخابات التمهيدية. وصرح سيناتور ألينوي خلال كلمته قائلاً: "يمكننا رأب كافة الفوارق والفواصل في هذا البلد." تصويتها لصالح حرب العراق أحد أسلحة أوباما ضدها وانتقد أوباما منافسته كلينتون بالتصويت لقرار الحرب الذي خول الرئيس الأمريكي جورج بوش شن الحرب على العراق عام 2002 قائلاً: "عندما أحاور جون ماكين، لن يكن في مقدوره اتهامي بدعم الحرب أيضاً.. لأنني لم أفعل." ومن جانبها اتهمت كلينتون، التي تسعى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، منافسها أوباما بالافتقار إلى الاستعداد لمواجهة هجوم الجمهوريين. المصدر: سي ان ان