باشر صبيحة الأربعاء، قاضي التحقيق بمحكمة عين البيضاء الابتدائية بولاية أم البواقي، تحقيقاته مع عوني أمن من شركة خاصة لنقل الأموال، وذلك بعد حادثة استيلاء سائق المركبة الخاصة بنقل الأموال على مبلغ مالي معتبر، حيثيات القضية تعود لمساء أمس الأوّل، حينما كان السائق المشتبه به المسمى غ. رياض يبلغ من العمر 42 عاما، مقيم بقسنطينة، وهو رب أسرة وأب لطفلين، يعمل بشركة نقل الأموال الخاصة منذ حوالي ستة أشهر كسائق للمركبات، التي تقوم بنقل الأموال، من وإلى المراكز المالية على غرار البنوك وبريد الجزائر، والذين يتم تدريبهم وتسليحهم، مصادر مطلعة أفادت للشروق اليومي بأنّ المركبة من نوع مرسيدس بيضاء اللون كان على متنها عونا أمن وسائق انطلقت من مدينة قسنطينة، في مهمة لتزويد مراكز بريد ولاية أم البواقي بالأموال حيث قدر المبلغ الإجمالي ب21 مليار سنتيم. وبعد تزويد مركز بريد عين فرحات بمبلغ مالي بسيط، أوهم السائق عوني الأمن حسب تصريحاتهما بأن المركبة تعطلت وعليهما النزول لدفعها وذلك بالمكان المسمى سافل البيضاء وهذا ما حصل فعلا، ليلوذ بعدها المشتبه به بالفرار وبحوزته قرابة 20 مليار سنتيم، فيما باشرت في حينها مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين البيضاء تحقيقاتها، أين عثرت على المركبة مركونة بلدة بريريش وذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين إقليم ولاية أم البواقي وولاية سوق أهراس، مصدر مسؤول من شركة أمنال صرّح في اتصال هاتفي بالشروق اليومي أنّ الشركة تعتبر ضحية، وهي تعمل في ميدان نقل الأموال منذ سنة 1993 ولأوّل مرة تسجل عملية سرقة بهذا الحجم، وأكد أيضا أن الشركة ستنتظر نتائج التحقيق الأمني لاتخاذ إجراءاتها اللازمة في حق الفاعل، كما أكد أيضا أنّ السائق لا يحوز على سلاح ناري.