علمت الشروق اليومي من مصادر متطابقة أن مصالح الأمن بغليزان أوقفت عدة أشخاص مشتبه في ضلوعهم في وضع القنبلتين اليدويتين اللتين تم تفكيكهما أول أمس، ببلدية زمورة الواقعة على بعد نحو 28 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية. وهم ممن لهم علاقة بالتنظيم الإرهابي المسمى "قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي" الذي كان يحضر لتفجير قوي بالمنطقة المذكورة لولا تفطن الجهات الأمنية لذلك، من خلال اكتشاف القنبلتين من قبل المواطنين، حيث كانتا مخبأتين بالقرب من محطة البنزين بالإقليم الحضري لمدينة زمورة وتم تفكيكهما من قبل الشرطة المختصة. وبينما تحفظت خلية الإعلام والاتصال لمديرية الأمن الولائي بغليزان عن الخبر لدى اتصال الشروق بها يوم أمس، بشأن هذه التوقيفات تضاربت الأخبار بشأن عدد الموقوفين، وقيل إن عددهم أزيد من ثلاثة، خصوصا بعد التحرك المكثف لعناصر الأمن بالمنطقة مباشرة بعد الحادثة. واستنادا لذات المصادر، فإن الموقوفين ينحدرون من المناطق المجاورة لعاصمة الولاية وبالتحديد من وادي الجمعة ووادي ارهيو وزمورة، حيث يبقى التحقيق معهم جاريا للتوصل إلى معلومات من شأنها كشف خيوط الجماعات الإرهابية لترصدها والقضاء عليها في معاقلها. وفي ذات السياق، تشهد ولاية غليزان في الفترة الأخيرة تشديدا كثيفا من طرف مصالح الأمن المختلفة لإجراءات الرقابة الأمنية وعمليات الترصد للأشخاص المشتبه بهم، حيث تضاعفت نسبة اليقظة والحواجز الأمنية لغرض تفتيش السيارات المتجهة من ونحو الولاية، خاصة المناطق المشبوهة التي سجلت تحركات لذات الجماعات في الفترة الأخيرة. ب. أمين