يصوت المصريون الاثنين والثلاثاء في انتخابات رئاسية شبه مؤكد أن يفوز بها قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي الذي انقلب على الرئيس محمد مرسي قبل نحو 11 شهرا. ويحظى السيسي بتأييد "غالبية" المصريين الذين يعولون عليه لإعادة الاستقرار والأمن بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات والفوضى شهدت عزل رئيسين وترديا في الأوضاع الاقتصادية. ومن المتوقع أن يفوز السيسي، الذي ترك الجيش ليترشح للرئاسة، بسهولة على منافسه الوحيد القيادي اليساري حمدين صباحي. وعشية الانتخابات، نفت جماعة "أنصار بيت المقدس" في مصر مقتل شادي المنيعي بعد يومين من إعلان مسؤولين أمنيين مقتله في سيناء، وتعريفه على أنه قائد للجماعة. وأوضحت الجماعة في بيان لها نشر على أحد المواقع أمس "ها هم يعلنون عن مقتل الأخ المجاهد شادي المنيعي وأنه أمير الجماعة، في حين أنه لم يُقتل ولم يكن أميرا للجماعة" مضيفة أن "أمير الجماعة وقادتها يتمتعون بالأمن والعافية، وهم بخير". ووضعت "أنصار بيت المقدس" صورة للمنيعي وهو يقرأ خبر مقتله على حاسوب محمول، بالإضافة لصورتين له وسط رجال مسلحين ملثمين. وكان مسؤولون أمنيون مصريون أعلنوا الجمعة الماضية أن المنيعي قتل مع ثلاثة من كبار قادة تنظيمه برصاص قوات الأمن. وأوضح المسؤولون أن قوات الأمن أطلقت النار على سيارة كان على متنها الرجال الأربعة وسط سيناء، بينما كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم على أنبوب للغاز. كما قللت "أنصار بيت المقدس" من الأعداد التي يعلنها الجيش المصري بشأن قتل أعضاء من الجماعة في العمليات العسكرية ضدها في سيناء. وأعلنت "أنصار بيت المقدس" التي تتخذ من سيناء مقرا لها مسؤوليتها عن عدد كبير من الهجمات ضد قوات الأمن خلال الشهور الأخيرة. كما تبنت المسؤولية عن عدة هجمات كبيرة أبرزها ثلاثة تفجيرات استهدفت مديرية أمن جنوبسيناء في أكتوبر الماضي، ومديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة في ديسمبر الماضي، ومديرية أمن القاهرة في قلب العاصمة القاهرة في جانفي الماضي. كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير حافلة سياحية في جنوبسيناء قتلت ثلاثة سائحين من كوريا الجنوبية وسائقهم المصري.