أحال النائب العام المصري السبت 200 عضوا من جماعة "أنصار بيت المقدس"، للمحاكمة بتهمة ارتكاب "جرائم وأعمال إرهابية" ضد قوات الأمن، بحسب ما قال مصدر قضائي. أحال النائب العام المصري السبت 200 من جماعة "أنصار بيت المقدس"، أكثر الجماعات الجهادية المسلحة نشاطا في مصر، والتي تعتنق أفكار وأساليب القاعدة، للمحاكمة بتهمة ارتكاب "جرائم وأعمال إرهابية" ضد قوات الأمن في عدد من مدن البلاد، بحسب ما قال مصدر قضائي. للمزيد: هل أنصار بيت المقدس... "مطية" السيسي إلى الرئاسة؟ وأفاد المصدر أن "المتهمين متورطون في قتل ضباط كبار في وزارة الداخلية بينهم مساعد لوزير الداخلية وتفجير ثلاث من مديريات الآمن في القاهرةوالدقهلية في الدلتا وجنوبسيناء". وأشار المصدر إلى أن السلطات ألقت القبض على 102 من المتهمين المئتين فيما لا يزال 98 آخرون قيد الملاحقة. وتتهم النيابة العامة المتهمين بتأسيس والانضمام لجماعة إرهابية تهدف لمنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والتخابر مع حركة منظمة أجنبية وهي حركة حماس. وأوضحت تحقيقات النيابة أن المتهمين ارتكبوا 51 جريمة إرهابية أسفرت عن مقتل 40 من قوات الشرطة و15 مواطنا وإصابة 348 آخرين. ولم يتم تحديد موعد المحاكمة. وهذه أول محاكمة كبيرة لمسلحين إسلاميين متطرفين في مصر منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013. وأفادت التحقيقات أن مرسي كان على اتصال بجماعة أنصار بيت المقدس أثناء العام الذي قضاه في السلطة. وتتهم الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها "تنظيما إرهابيا" بالوقوف خلف جماعة أنصار بيت المقدس والتي اعتبرتها محكمة مصرية "جماعة إرهابية" في نيسان/أبريل الماضي. واعتبرت الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة أنصار بيت المقدس تنظيما إرهابيا في نيسان/أبريل الماضي. وبدأت أنصار بيت المقدس في سيناء لكنها نقلت هجماتها بعيدا عن سيناء بمحاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم بسيارة مفخخة نفذها انتحاري في الخامس من أيلول/سبتمبر الماضي. وأعلنت "بيت المقدس" مسؤوليتها سابقا عن عدة اعتداءات كبيرة أبرزها ثلاثة تفجيرات استهدفت مديرية أمن جنوبسيناء في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ومديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة في كانون الأول/ديسمبر الماضي ومديرية أمن القاهرة في قلب العاصمة المصرية في كانون الثاني/يناير 2014. كما أعلنت مسؤوليتها عن تفجير حافلة سياحية في جنوبسيناء قتلت ثلاثة سائحين من كوريا الجنوبية وسائقهم المصري. كما تبنت إسقاط مروحية عسكرية أسفرت عن مقتل خمسة عسركيين في سيناء في 24 كانون الثاني/يناير الماضي. وتقول أنصار بيت المقدس أنها تقوم بعملياتها ضد الأمن انتقاما لقمع السلطات المصرية لأنصار مرسي. وتشن السلطات المصرية حملة واسعة على أنصار مرسي خلفت نحو 1400 قتيل معظمهم من الإسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية. واعتقلت السلطات المصرية أكثر من 15 ألف شخص أغلبيتهم الساحقة من أعضاء الإخوان على رأسهم قيادات الصف الأول في جماعة الإخوان المسلمين الذين يواجهون محاكمات باتهامات مختلفة.