تشارك دار الجندي للنشر في فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب، وهي الدار الوحيدة القادمة من القدسبفلسطين بمجموع 487 عنوان في مختلف التخصصات بين تاريخ، دراسات نقدية، أدب، سياسة، رواية، شعر، خاصة شعراء الشباب الفلسطينيين، أطلس فلسطين، وكتب في العمارة الفلسطينية. وفي حديث مع صاحب الدار الدكتور سمير الجندي، وهو كاتب وناشر بحوزته 5 روايات أهمها رواية "خلود" التي تتحدث عن القدس، وقد حققت هذه الرواية بحسب صاحب الدار مبيعات معتبرة ووصلت إلى الطبعة الرابعة. يؤكد سمير الجندي بأن مشاركته في هذه الدورة من الصالون مكنت الدار وصاحبها من الحديث مع الناس لتعريفهم بالثقافة الفلسطينية ومكانة القدس، نحن سعداء بتواجدنا تزامنا مع ذكرى انطلاق الثورة الجزائرية في ذكراها الستين، وبهذه المناسبة نتذكر الشهداء الذين رفعوا العلم الجزائري عاليا، ونتمنى أن تتحقق أماني الشعب الفلسطيني في الاستقلال، ونحن في فلسطين نعتبر الشعب الجزائري العمق الاستراتيجي للشعب الفلسطيني". وعن اقتصار المشاركة الفلسطينية على دار نشر واحدة أكد الجندي أن "ذلك يعود إلى ارتفاع كلفة النقل والإقامة في الجزائر، خاصة وأن العمل في مجال الكتاب في فلسطين شاق ومكلف نتيجة ارتفاع أثمان الطباعة في القدس التي تمثل أربعة أضعاف لدى غيرها من الدول العربية، فمثلا النقل من القدس إلى الجزائر كلفنا 110 دولار عن كل علبة كتب، بينما بلغ لدى الناشرين المصريين مثلا 18 دولارا عن كل علبة، ومع ذلك فنحن نراهن على المنافسة من خلال المواضيع الموجودة لدينا، وكذا جودة الطباعة والظواهر الإبداعية في الأدب الفلسطيني".
في السياق ذاته أكد الدكتور الجندي أن داره هي الوحيدة المشتغلة في مجال نشر الكتاب بعد إغلاق الدور التي كانت موجودة بالقدس تحت طائلة الأعباء المالية المرهقة للناشر الفلسطيني. وختم الجندي حديثه إلى الشروق "..نحن نتعامل مع القارئ الجزائري بكل الحب، فإذا لم يكن قادرا على دفع ثمن الكتاب الذي بحوزتنا أعطيناه إياه مجانا"..