انتفض سكان مختلف أحياء بلدية الكاليتوس صبيحة أمس، بعدما أحرقوا العجلات المطاطية وأغلقوا الطريق الرئيسي رقم 8 تنديدا بأوضاعهم الاجتماعية المزرية ومطالبتهم السلطات المحلية بإيجاد حلول لمشاكل سكان البلدية العديدة. عرفت مداخل ومخارج بلدية الكاليتوس أمس، انسدادا حقيقيا على خلفية قيام المئات من سكان البلدية بإغلاق الطريق الرئيسي للبلدية، تنديدا بالأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشها سكان البلدية من غياب لتهيئة وقضية الترحيل والعديد من المشاكل التي تتخبط فيها أكبر بلدية بالعاصمة، إضافة إلى قضية تسوية وضعية أوراق الملكية لبعض الأحياء. وأقدم شباب البلدية مع الساعات الأولى من صبيحة أمس على غلق الطريق الرئيسي رقم 8 الرابط بين العاصمة وولاية البليدة، من خلال إضرام النيران في العجلات المطاطية ووضع الصخور والقطع الخشبية والمتاريس في الطريق، لمنع دخول السيارات من وإلى البلدية، ما سبب شلال في حركة المرور بالمنطقة. وأكد الشباب الغاصبون في حديثهم ل"الشروق" أن قضيتهم قديمة وليست جديدة وطالما دعوا المسؤولين على شؤون البلدية إلى أخذ مطالبهم بعين الاعتبار والاستجابة لهم، لاسيما وأن الوضع على - حد قولهم - لم يعد يحتمل، وأضاف العديد من المنتفضين وعلى رأسهم سكان حي 400 مسكن المعروف "بصولومبي"، وحي الخطوط الجوية الجزائرية المعروف ب"لاباز"، أن أحياءهم تعيش وضعية يرثى لها لا تليق ببلدية بإمكانات الكاليتوس، مطالبين في نفس الوقت بمقابلة والي العاصمة عبد القادر زوخ لنقل انشغالاتهم، معتبرين أن رئيس بلدية الكاليتوس عبد الغاني ويشر لم يأخذ مطالبهم بعين الاعتبار، خاصة وأن القضية ليست جديدة ولا طالما وعد المير بحلها غير أن القضية على حد قولهم طالت وأخذت وقت كثير والمشكلة لم تحل. ولخلص سكان الحي مطالبهم ل "الشروق" في قضية تهيئة الطرقات التي بدأت الأشغال فيها منذ سنة 2012 غير أن المشروع لم يكتمل والطريق لم يعبد وازداد سوءا بعد سقوط الأمطار الأخيرة. من جهتهم طالب سكان حي قاعدة الخطوط الجوية الذين سبق وأن انتفضوا ضد أوضاعهم المزرية باتخاذ إجراءات سريعة والاهتمام بتهيئة الطرقات الحي، مؤكدين أن هذا المطلب بسيط، ويطرحونه على السلطات المحلية عشية حلول كل فصل شتاء غير أن السلطات المعنية لا تولي أي اهتمام لمطالب السكان، معتبرين أن حيهم يعاني من العديد من المشاكل على غرار سكاناتهم التي هي في الأصل شاليهات استفاد منها عمال الخطوط الجوية الجزائرية منذ قرابة 30 سنة.