كشف الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة المشروعات الكبرى العقارية قراند سامي بدر الجناعي، أمس في تصريح "للشروق اليومي" أن شركته تعتزم قريبا فتح إستثمار جديد بمدينة عين طاية شرق العاصمة يتعلق بمشروع انشاء و تعمير قرية على البحر بمدينة عين طاية. وأوضح المتحدث على هامش أشغال الجلسات الدولية والوطنية للسياحة التي تواصلت فعالياتها لليوم الثاني بنادي الصنوبر، أن مشروعه يحتوي على خمسة فنادق، ثلاثة منها ذات اربعة نجوم، واثنين بخمسة نجوم، بالإضافة إلى فيلات سكنية ومعاهد للتدريب السياحي ومركز للرياضات المائية ومنطقة المسارح والحفلات ومركز إعلامي ومركز متخصص للصناعات التقليدية والحرفية ومركز لرجال الأعمال ومكاتب تجارية ومطاعم وكافتريات ومراكز صحية وقصور لضيافة الوفود الرسمية وغيرها من المرافق. وأضاف المتحدث أن تكلفة المشروع هي مليار و700 مليون دولار أمريكي، مؤكدا أن تنفيذه سيستغرق أربع سنوات تقريبا. وكشف الجناعي أنه سيبدأ الإجراءات الرسمية بالنسبة لهذا المشروع خلال الشهرين القادمين وانطلاق تنفيذ المشروع خلال السداسي الأول من السنة الجارية، مشيرا إلى أن مختلف الدراسات المتعلقة به كانت قد انطلقت قبل سنة ونصف. وأشار في هذا السياق إلى أن هذا المشروع يعد أكبر مشروع عقاري فردي في الجزائر يقدم في الوقت الحالي، لأن هناك شركات أخرى قدمت أكثر من مشروع. وفي سياق آخر، قال المتحدث أيضا أن قيمة استثماراتها في الجزائر ستقارب 3 ملايير دولار بالجزائر في مشاريع مختلفة، وأوضح أنه التقى رئيس الحكومة الذي أكد له منح تسهيلات للشركة لإنجاز مشاريعها. وقال الجناعي أن أهم مشروع يسعى إلى إطلاقه قريبا هو مشروع عين طاية إضافة إلى خليج وظلال وقصور، بتكلفة إجمالية قيمتها 1.7 مليار دولار أمريكي، حيث سيستغرق المشروع من أربع إلى خمس سنوات، فيما لم يكشف المتحدث عن تاريخ الشروع في الإنجاز. وأضاف المصدر ذاته أن شركته تفكر في إنشاء بنك استثماري بعد أن أعطاهم رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم الضوء الأخضر لإنجازه على اعتبار انه يهدف إلى جذب الشركات الخليجية للاستثمار في الجزائر من خلال القطاع المصرفي، وتقدر تكلفة رأس مال البنك بنحو 100 مليون دولار، حيث سيعمل على تمويل المشاريع السياحية وقطاعات أخرى. وعن مشاريعه خارج القطاع السياحي، أعلن الجناعي عن مشروع سيعرضه على الحكومة والمتمثل في إقامة مدن سكنية جديدة لمختلف الفئات الاجتماعية، بتمويل كامل من المستثمرين، حيث سيلجأ إلى السوق المالية لجذب رؤوس الأموال فضلا عن مساهمة في مجموعته في التمويل، مشيرا إلى ضرورة إقامة مثل هذه المشاريع الضخمة خارج العاصمة لفك الخناق عنها. إضافة إلى أن مجموعة "جراند" تتطلع إلى الاستثمار في مجالات الطاقة والمناجم، وكذا التأمين والتمويل وإدارة الأصول. وقد افتتحت الشركة الأم منذ أيام قليلة فرعها في الجزائر برأسمال يقدر بنحو 5 ملايين دولار، وستشرع عن قريب في تجسيد مشاريعها السياحية والعقارية. سليمة حمادي