أعلنت مجموعة شركة المشروعات الكبرى العقارية الكويتية انسحابها من الجزائر أسوة بشركة اعمار الإماراتية، بحجة أن بيئة الاستثمار في البلاد لم تعد مناسبة، حسب ما نقلته صحيفة الرأي الكويتية عن نائب رئيس مجلس إدارة الشركة براء الجناعي. ونقلت الصحيفة أيضا عن المتحدث قوله ''إن المجموعة المعروفة باسم غراند قررت سحب نشاطها الاستثماري في الجزائر، خصوصا وأن بيئة الاستثمار أصبحت غير مناسبة هناك''، لافتا إلى أن انسحاب ''غراند'' ليس الأول من نوعه في الجزائر، مشيرا إلى أن ''إعمار'' الإماراتية كانت في مقدمة الشركات التي انسحبت من هناك. ونقلت صحيفة المشاهد عنه قوله أن الشركة قامت بوقف نشاطها في الجزائر للظروف السياسية غير المناسبة للعمل في مجال الاستثمار، مما دفع بكبرى الشركات الخليجية إلى التخلي عن مشروعاتها بالجزائر. وكان مقرر أن تتولى الشركة الكويتية تنفيذ مشروع استثماري ضخم في الساحل الشرقي بالعاصمة على مساحة 5.3 ملايين متر مربع بقيمة 7.1 مليار دولار يضم إنشاء مركب سياحي يضم 5 فنادق ومركز تسوق وتجارة يمكنه استقبال 100 ألف شخص يوميا، وشقق راقية تتسع لحوالي 20 ألف شخص في ناحية عين طاية بشرق العاصمة. ويضم المشروع الاستثماري الآخر إنشاء بنك تجاري إسلامي في الجزائر برأسمال قدره 100 مليون تحت تسمية ''جسور بنك الجزائر''. ونال المشروع السياحي الموافقة المبدئية للحكومة الجزائرية في سنة 2008 وكان مقررا أن تنطلق في إنجازه، لكن الانتكاسة التي تعرضت لها المجموعة بعد وفاة مؤسسها سامي البدر الجناعي وتراجع أسهم الشركة تحت تأثير الأزمة المالية العالمية أدى إلى تأجيل عملية الانطلاق قبل أن يأتي الإعلان عن وقف المشروع بصفة نهائية. ويتوقع أن يؤدي انسحاب الشركة الكويتية بعد ''إعمار'' الإماراتية إلى فتح الباب أمام انسحاب مزيد من الشركات تتولى مشاريع على الورق في الجزائر تحت مبرر غياب شروط استثمار في الجزائر، للتغطية على مشاكلها المالية وخصوصا بسبب توظيف أموالها في أرصدة وبنوك غربية أعلنت إفلاسها مع بداية الأزمة العالمية.