الأئمة مدعوون لإقامة صلاة الاستسقاء غدا الخميس دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف جميع أئمة مساجد التراب الوطني إلى إقامة صلاة الاستسقاء غدا الخميس، نظرا لحالة الجفاف التي تعيشها أغلب مناطق البلاد، بينما تؤكد وزارة الموارد المائية أن مخزون المياه الحالي يلبي حاجة الجزائر لسنتين قادمتين. وطلب بيان الوزارة الذي نشرته أمس، من الأئمة إحياء سنة صلاة الاستسقاء في جميع الولايات، بسبب الضرر الذي لحق العباد والبلاد من الجفاف وقلة التساقط في هذه الأشهر من فصل الشتاء، حيث ذكّر البيان أن الله تعالى قد شرع لعباده التوسل والتضرع إليه حال وقوعهم في الضيق والشدة مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتضرع إلى الله إذا حل بقومه جفاف بدعائه "اللهم أسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا مريعا". لكن بالمقابل، تؤكد وزارة الموارد المائية، أن نسبة التساقط التي سجلت خلال الأشهر الفارطة، قد حققت مخزونا معتبرا من المياه هو في الحقيقة أحسن بكثير من مخزون السنة الفارطة في نفس الفترة، حيث سجلت السدود في جانفي 2007 نسبة امتلاء قدرت ب 40 %، بينما قدرت نسبة امتلاء السدود في جانفي 2008 ما لا يقل عن 48 %، حيث أكد مسؤول الإعلام بوزارة الموارد المائية، بن بوعزيز أن الجزائريين سيمضون صيفا أكثر راحة من السنة الماضية، تكون المياه فيه متوفرة بالكميات الكافية حتى ولو لم يسجل تساقط جديد خلال هذا الفصل، بل أكثر من هذا أكد المسؤول بالوزارة، أن الجزائر تتوفر على ما يكفيها من المياه لمدة سنتين قادمتين حتى ولو لم تسقط قطرة واحدة منذ التساقط الماضي، حيث يذكر أن الكميات المعتبرة من المياه التي ملأت السدود تساقطت خلال أشهر أكتوير، نوفمبر وديسمبر، ولم يسجل تساقط الأمطار خلال شهر جانفي ولا فيفري الجاري. وفي مقارنة بالأرقام، يظهر أن نسبة امتلاء السدود خلال الموسم الحالي، هي أحسن بكثير من السنة الفارطة، حيث بلغ منسوب سدود غرب البلاد هذه السنة 36 بالمائة، بينما لم يكن يبلغ في نفس الفترة من السنة الماضية، إلا 20 بالمائة، بينما بلغ امتلاء سدود وسط البلاد 70 بالمائة مقابل 60 بالمائة السنة الماضية، وقفز منسوب سدود الشرق الجزائري من 60 بالمائة إلى 63 بالمائة لنفس الفترة من 2007. وزيادة على هذا، فإن الحديث عن الجفاف مستبعد في الوقت الحالي، باعتبار أن الجزائر درجت خلال السنوات الأخيرة، على استقبال أمطار متأخرة، بل وثلوج في الفترة الممتدة من أواخر فيفري إلى أفريل، زيادة على أن مشاريع كثيرة ستدخل حيز الإنتاج لتوفير مزيد من المياه مثل محطة تحلية مياه البحر للحامة التي ستشتغل في 24 فيفري لتزويد سكان العاصمة ب 200 ألف م3 في الساعة من مياه الشرب. من جهته، سيوفر سد تاقصبت 160 ألف م3 من المياه لمدينة بومرداس شهر مارس، في انتظار استلام 13 محطة تحلية المياه خلال سنة 2009، حيث ستزود كل مدن الساحل من هذه المياه لتترك مياه السدود لمدن الهضاب العليا والفلاحة، حسب مخططات الوزارة، حيث ينتظر ان توفر تلك المحطات 360 ألف م3 في الساعة و500 ألف م3 توفرها محطة مرسى الحجاج لمدينة وهران وضواحيها. غنية قمراوي