دعا عدد من الأئمة والمثقفين والمفكرين إلى ضرورة استجابة الجزائريين وبقوة إلى دعوة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي بجعل غد الجمعة، يوما عالميا لنصرة القضية الفلسطينية والغضب من أجل قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان عسكري إسرائيلي منذ 13 يوما. * * تعليمة لوزارة الشؤون الدينية لتخصيص خطبة الجمعة للزكاة وغزة * محمد عيسى: "لا إجراءات ضد الأئمة المتهمين بالتحريض على المسيرات لأنها عفوية" * كما تشهد قوات الأمن حالة استنفار للسيطرة على الوضع في الشوارع الجزائرية بسبب الضغط المتزايد للمواطنين على وزارة الداخلية لرفع قانون حظر المسيرات في العاصمة استثنائيا والسماح لهم بتنظيم مظاهرات حاشدة من أجل غزة. * وسجلت "الشروق اليومي" التفاف مجموعة كبيرة من الأئمة والدعاة والمثقفين والمفكرين الجزائريين حول دعوة الشيخ يوسف القرضاوي بجعل غد الجمعة، يوما عالميا لنصرة القضية الفلسطينية والغضب من أجل قطاع غزة، حيث تحصلت الجريدة على بيان وقعته مجموعة من الدعاة والأئمة الجزائريين، يتقدمهم الحاج باي محمد بلعالم ومحمد الشيخ يدعون فيها الخطباء إلى تخصيص خطبتي الجمعة للغضب من أجل غزة واللجوء إلى الله بالتضرع والدعاء لنصرة إخواننا في القطاع، ودعا البيان المواطنين إلى نصرة غزة بتظاهرات سلمية بعد صلاة الجمعة، كما أشار الأئمة إلى أن المسيرات ستكون منظمة وسلمية. * ووجهت وزارة الشؤون الدينية تعليمة لأئمة المساجد لتخصيص خطبة الجمعة غدا، لموضوع الزكاة تزامنا مع العاشر محرم وإدراج بعض الفقرات في الخطبة لنصرة غزة والدعاء لأهل فلسطين، حيث قال محمد عيسى مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني في اتصال ب"الشروق" إن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وجهت تعليمة لجميع الأئمة على المستوى الوطني لتخصيص موضوع الزكاة لخطبة الجمعة يوم غد، لحث المواطنين على الزكاة وفقرات للتضامن والدعاء لأهلنا في غزة فقط، كما فند المتحدث الإشاعات المروّجة عن اتخاذ الوزارة لإجراءات ردعية ضد الأئمة المتهمين بتحريض المصلين الجمعة الماضية، للخروج إلى الشارع وكسر حظر المسيرات في العاصمة، موضحا أن المسيرات التي جابت الشوارع كانت مسيرات شعبية عفوية انطلقت من الشوارع خارج أسوار المساجد. * ويسعى جمع من الأئمة والدعاة والمثقفين للحصول على تراخيص من وزارة الداخلية بالتظاهر، حيث ناشد عديد من أئمة المساجد السلطات العمومية ضرورة تفهم طبيعة الحدث والسماح استثنائيا للمتظاهرين من أجل غزة بالخروج إلى الشارع وكسر حاجز الصمت تضامنا مع أهل غزة كأضعف الإيمان، مع ضرورة إشراك جميع الجهات العمومية من قوات الأمن والمسؤولين المحليين لتأطير المسيرة، فضلا عن تمسك المتظاهرين بقواعد حفظ النظام العام وعدم اللجوء إلى الاصطدام بالشرطة وعناصر الأمن وقوات مكافحة الشغب تجنبا لتغيير الهدف الحقيقي لهذه التجمعات والمسيرات، وسبق أن خرج آلاف المصلين بعد صلاة الجمعة الماضية، عبر شوارع الجزائر في مسيرات شعبية عفوية سلمية تندد بالعدوان الإسرائيلي، إلا أن قوات الأمن طوّقت المتظاهرين وفرقتهم بعد مشيهم في مظاهرات حاشدة عدة كيلومترات. * وحث الشيخ يوسف القرضاوي، في تصريحات سابقة للصحافة العالمية في دمشق، خطباء الأمة الإسلامية وأئمة مساجدها إلى تخصيص خطبة يوم غد الجمعة لنصرة القضية الفلسطينية وإعلانها يوما عالميا والغضب من أجل قطاع غزة، كما ناشد القرضاوي الأمة الاستمرار في مظاهراتها السلمية واحتجاجاتها اليومية، وحث الخطباء "أن يدعوا للمجاهدين في خطبهم بالنصر ويقنتوا قنوت النوازل ويصلوا صلاة الغائب على الشهداء".