تمكنت مصالح الجمارك لدائرة برج باجي مختار الواقعة على بعد 850 كلم عن عاصمة الولاية أدرار من إفشال عملية تهريب سلع وبضائع محلية إلى دولة مالي وهذا على بعد 40 كلم من برج باجي مختار في اتجاه تمنراست في عمق الصحراء. وقائع الحادثة جرت ليلا أين كانت سيارتان من نوع تويوتا ستايشن تريدان التسلل إلى الحدود المالية وبالضبط إلى منطقة الخليل غير البعيدة عن البرج (12 كلم جنوب شرق برج باجي مختار)، المطاردة انتهت بتوقيف سيارة وهروب صاحبها جريا على الأقدام في الصحراء، بينما الأخرى لم يتمكنوا من إيقافها لصعوبة المسلك، ولأنها عبرت الحدود إلى منطقة الخليل المالية. السيارة الموقوفة كان على متنها 12 طردا من قماش الطاري غير القماش الذي يستعمله التوارق كعمائم للزينة بالإضافة إلى 270 لحاف نسائي من نوع تيساغنيس و288 قميص نسائي، حيث بلغت قيمة مجمل هذه السلع أكثر من 147 مليون سنتيم في حين بلغت غرامتها الجمركية 12مليونا و742 الف دج بالإضافة إلى الوسيلة المستعملة المحجوزة غزالة الصحراء الحديدية والتي يقدر ثمنها ب600 الف دج. وفي السياق ذاته، كشفت مصالح الأمن بأدرار عن توقيف 34 أجنبيا من جنسيات مختلفة غالبا ما يتم استغلالهم في شبكات التهريب، وهم من بلدان مختلفة مثل مالي، نيجيريا، النيجر، موريتانيا، السنيغال، وتراوحت أعمارهم بين 16 إلى 38 سنة. جاء ذلك على إثر دوريات مكثفة لذات المصالح شملت عدة أحياء ومناطق من المدينة منها حي "أبني واسكت" الذي يشهد نشاطا مستمرا للأفارقة الذين ثبت تورطهم بقضايا مختلفة كالهجرة السرية وحيازة وثائق مزوّرة، ناهيك عن تورط بعضهم في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال على المواطنين والسكان المحلّيين. من جهتها، فقد قامت مصالح الشرطة القضائية بإحالة المتهمين على النيابة العامة للفصل في قرار سجنهم أو ترحيلهم وطردهم من التراب الوطني، كما تبقى التحقيقات متواصلة مع عشرات الإفريقيين الموقوفين والذين تورطوا في قضايا النصب والاحتيال وكذا تزوير العملة الوطنيّة باستعمال وسائل وتقنيات مرتفعة الثمن كالمواد السائلة والنادرة. عبد القادر كشناوي