رفع تسعيرة النقل يثير استياء المسافرين بخط أدرار أولف ومن أجل هذا، فهم يطالبون بتدخل مديرية النقل رفقة مصالح الأمن لإيجاد حل لهذا المشكل، ووضع حد لمثل هذه التجاوزات. واعتبروا هذه الزيادة مخالفة للقانون الذي ضربه سائقو الحافلات عرض الحائط، مما نتج عنه نشوب عدة مناوشات ومشادات كلامية بين المواطنين والسائقين على مستوى محطة أدرار. وتجدر الإشارة إلى أن أصحاب الحافلات يستغلون فترة المناسبات والأعياد التي تعرف إقبالا كبيرا، وحركة غير عادية على وسائل النقل للرفع من تسعيرة الخدمة دون أخذ أي اعتبار. * مصالح البيطرة بأدرار اكتشاف حالات جديدة للسان الأزرق بالمناطق الجنوبية أكدت مصادر بيطرية بعاصمة توات عن اكتشاف حالات لمرض اللسان الأزرق، الذي طال العديد من المناطق مؤخرا المجاورة للولاية، وهذه المرة حسب ما ذكرته نفس المصادر فإن المرض الذي أصبح يهدد الماشية بصفة عامة، ضرب المناطق الجنوبية، خاصة بعد الكشف عن حالات جديدة بكل من بلدية تيمياوين التابعة لدائرة برج باجي المختار، وحالة واحدة تم إحصاؤها ببلدية برج باجي المختار، علما أن هذا الشبح الذي أضحى يسبب من حين لآخر الخوف لدى أوساط المربين بصفة عامة والفلاحين بصفة خاصة، وذكرت مصادر بشأنه إن الجهات المعنية قد وضعت كافة التدابير الاستعجالية التي من شأنها أن تمنع بشكل كامل زحفه. وقد أوضحت نفس المصادر ل "الأمة العربية"، أن انتشار هذا المرض تسبب بنسبة كبيرة في تراجع أسعار الماشية بدائرة برج باجي المختار الحدودية خاصة، وأدرار عامة، إضافة إلى الارتفاع الفاحش في المواد الغذائية الأساسية التي تحتاجها الماشية، كالأعلاف إلى غير ذلك، وظاهرة الجفاف التي ضربت بعض المناطق الحدودية المجاورة لبرج باجي المختار. * بسبب تماطل العمال في أداء مهامهم مؤمّنو الضمان الاجتماعي بأوقروت متذمرون احتج مؤمنو مركز الضمان الاجتماعي بدائرة أوقروت على تماطل الموظفين في تسديد مستحقاتهم أو تحويلها إلى جهات مصلحة المراقبة الطبية دون سبب يذكر، حيث ذكر بعض المؤمّنين أن ممارسات المركز أصبحت لا تطاق نظرا للأتعاب التي تواجههم كلما قصدوا المركز، حتى أن البعض منهم يضطر إلى قضاء اليوم كله في انتظار دوره للوصول إلى شبابيك دفع الملفات الطبية أو الحصول على التعويضات، التي تسلم لهم عن طريق الحولات أو الحساب الجاري، هذا ما زاد في معاناتهم. كما أنهم يتفاجأون بأن الملف قد حوّل إلى مصلحة إعادة المراقبة الطبية، مما يضطرهم إلى انتظار شهور أخرى إلى أن يحين دورهم. ولدى استفسرنا عن هذه الوضعية، أكد لنا الطبيب المعني أن موظفي المركز لا يقومون بدورهم المهني. وبين هذا وذاك، تبقى معاناة المرضى مستمرة ويبقى الأمل الوحيد للمؤمّنين هو تدخل الجهات المعنية لوضع حد للممارسات غير القانونية التي تتنافى مع أخلاقيات الإدارة وأبجديات المهنة. * صنفت من ضمن ال 4 ولايات الفقيرة بالجزائر تهميش، بطالة وارتفاع لنسبة المعوزين والفقراء بأدرار تعد ولاية أدرار ولاية صحراوية، يغلب عليها الطابع الفلاحي، وهي تتربع على مساحة شاسعة. وقد اكتشفت مؤخرا كونها ولاية طاقوية، إلا أنها تبقى فقيرة، حيث تقدر نسبة الفقر ب 36٪ في ظل انعدام مشاريع تنموية وصارت المنطقة الصناعية التي كانت بالأمس تشغّل الآلاف من اليد العاملة، مغلقة، على غرار المصنع الذي أنجز في رڤان لصناعة الطماطم المصبرة، والذي تقرر غلقه لأسباب يجهلها المواطن في أدرار، مما جعل الوظيف العمومي لا يلبي احتياجات الآلاف من البطالين، ليس من الشباب فحسب، بل حتى أرباب الأسر التي أصبح هاجس الفقر يراودهم في حياتهم اليومية المعقدة، مما دفع الكثير من الأسر إلى شراء ملابس أطفالهم من محلات "الشيفون"، خاصة في مناسبات الأعياد، كل هذا في انعدام مشاريع التشغيل التي من شأنها التكفل بالمعوزين الذين هم دائما في انتظار الصدقات. وحسب تقرير وزاري لوزارة التشغيل، فإن أدرار مصنفة من 4 ولايات الفقيرة بنسبة 36٪. وحسب مدير النشاط الاجتماعي بأدرار، فإن الدولة سطرت عدة آليات للتقليل من هذه الظاهرة، بتوفير مناصب شغل في إطار الشبكة الاجتماعية، حيث وصل إلى أكثر من 8 آلاف منصب، وكذا إحصاء 7338 معوز، كما أن المديرية بصدد إجراء عملية التصفية بهدف تقديم المساعدات. وأكد المدير في تصريح صحفي ل "الأمة العربية"، أن هناك أناسا ليسوا بحاجة إلى مساعدة، إلا أنهم يقدمون ملفات على أساس أنهم معوزون، مفوتين الفرصة بذلك على المعوزين الحقيقيين بأدرار. وتبقى ظاهرة الفقر تمس الآلاف من المواطنين، خاصة من سكان القصور والمناطق النائية المعزولة، بصورها المؤلمة، أطفال يتمدرسون بثياب ممزقة وبنية ضعيفة نظرا لسوء التغذية والمراقبة الصحية، كل هذا في ظل غلاء المعيشة، فما بالك بالبطال أو المعوز، فكل السلع والبضائع تأتي من ولايات الشمال وتباع بأسعار مرتفعة. للإشارة، هناك بلديات مثل طلمين فقيرة جدا من حيث المشاريع المتعددة الجوانب أو التوظيف، أين تجد مدرسة بها 4 أو 6 معملين وقاعة علاج بها ممرض، في وقت تجد فيه الكل جالسا يعاني من بطالة خانقة. وضع دفع بالكثير من الشباب إلى الهجرة، متوجهين إلى عاصمة الولاية لعله يحصل على وظيفة، أو البحث عما يمكنه أن يسد به رمق أسرته، وهذه الحاجة تزداد سوءا يوما بعد يوم، في ظل عدم وجود سياسة ناجعة وواضحة للتقليل من النزيف البشري الذي تعرفه أدرار، وضع ستنجر عنه من دون شك سلوكات خطيرة كالسرقة، انحراف الشباب بتعاطي المخدرات. وبين هذا وذاك.. وبين واقع مر ووضع مزري، تجد شيئا أجمل وأروع من هذا الواقع، ألا وهو التكافل الاجتماعي بين الأهل والجيران الذي يعد طريقة للعيش، في انتظار آليات جديدة بإمكانها انتشالهم من واقع مفروض عليهم، حتى أنك إذا توجهت إلى عمق ولاية أدرار، فإنك تجد الكثير من النساء يتاجرن بالحصى في أطراف الصحراء تحت الشمس الحارة، وهذا كله بسبب فقرهن وهن بحاجة إلى ذلك لسد رمق أطفالهم، والحالات كثيرة ومتنوعة في كسب لقمة العيش، كل حسب طريقته.. فإلى متى تبقى هذه الأوضاع والمواطن مهمشا بأدرار؟!