رفض هاشم تاتشي رئيس وزراء إقليم كوسوفو تحديد موعد إعلان استقلال الإقليم عن صربيا، وكانت أوساط كثيرة تتوقع أن يعلن الجمعة أن موعد إعلان الاستقلال هو الأحد المقبل. وكان تاتشي يتحدث في مؤتمر صحفي عقده الجمعة وتعهد فيه بحماية حقوق جميع الأقليات في الإقليم، وتأسيس مكتب خاص لشؤون الأقليات وتعيين وزير مختص بهذه الشؤون. وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد حثت حكومة كوسوفو وبعثة الاتحاد الأوروبي المكلفة بضمان استقرار الإقليم (أثناء إعداده للانفصال عن صربيا) باتخاذ خطوات فورية للحيلولة دون حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان. وأعربت المنظمة في تقرير لها عن قلقها بشكل خاص حول حقوق النساء والأقليات وخاصة "الروما" و"الأشكالي" و"المصريين". ودعت المنظمة إلى تعزيز القانون الجنائي في الإقليم الذي كان العنف سمة بارزة من سمات الحياة فيه بعد انتهاء الحرب. وذكر تليفزيون كوسوفو أن تاتشي قد عقد صباح الجمعة اجتماعا بخافير سولانا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ناقشا خلاله مسألة إعلان استقلال الإقليم. ويعقد نواب برلمان كوسوفو من الأغلبية الألبانية اجتماعا الجمعة قد يكون الأخير قبل إعلانهم الاستقلال. ميتروفيتشا المقسمة تخشى تجدد الاشتباكات مع إعلان انفصال كوسوفو وتعارض كل من روسيا وصربيا هذه الخطوة بشدة، فيما يتوقع أن تسارع الولاياتالمتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بالإقليم المستقل. وقد دعا وزير خارجية صربيا (التي يبدأ رئيسها بوريس تاديتش الجمعة فترة ولايته الثانية للبلاد) مجلس الأمن الدولي إلى التحرك بحسم ضد الإعلان المتوقع لاستقلال كوسوفو. فيما حذرت روسيا من أنها ستغير سياستها إزاء المناطق الانفصالية في جورجيا إذا ما اعترف الغرب باستقلال كوسوفو. وقال الوزير الصربي فوك يريميك، عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن حول الموضوع الليلة الماضية، إنه ما زال هناك وقت أمام الدبلوماسيين لوقف الإعلان الأحادي لاستقلال كوسوفو. وأضاف يريميك ان صربيا لن تستخدم القوة لوقف انفصال الإقليم، لكنه حذر من أن السماح للإقليم بالانفصال سيعطي ضوءا اخضر لحركات انفصالية أخرى في العالم. المصدر: بي بي سي