نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني، عن بروس رايدل، المستشار للأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط للرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش، وشغل منصبين رفيعين في السي آي إيه لمدة 30 عاما، قوله، إنه رغم إنكار إسرائيل علاقتها باغتيال عماد مغنية، إلا أن العلامات تشير إلى أن الموساد هو الذي يقف وراء الاغتيال في دمشق. وبحسبه فإن الموساد نفذ عمليات مشابهة لعملية اغتيال مغنية في سوريا. وقال رايدل، الذي يشغل منصباً رفيعاً في "مركز سابان للشرق الأوسط" في معهد "بروكنجز"، أن اغتيال مغنية يشير إلى أن الموساد نجح في أعقاب الحرب الثانية على لبنان في اختراق صفوف حزب الله، وأن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يعرف أنه مستهدف أيضاً. وقال المسؤول الإستخباري الأمريكي إن لدى الموساد محفزاً للاغتيال، وأنه أظهر في السابق إمكانيات على العمل في دمشق، وقال مغنية كان على رأس قائمة المطلوبين لدى إسرائيل والولاياتالمتحدة لمدة ربع قرن. وأضاف رايدل أنه يعتقد أن مغنية ليس الوحيد على قائمة الاغتيالات المستقبلية. وقال إنها "تشمل حسن نصر الله بدون شك. فالموساد يبحث عنه وهو يعرف ذلك، ولذلك فهو يعمل تحت الأرض". وبحسبه ففي أعقاب اغتيال الشهيد مغنية فإن السيد نصر الله لا يزال يفكر بمن سلم المعلومات عن مكان الشهيد مغنية، حيث أنه يستطيع أن يفعل الشيء نفسه معه، على حد قوله. وردا على سؤال حول مصلحة الولاياتالمتحدة في اغتيال الشهيد مغنية، بادعاء أنه كان مسؤولاً عن مقتل أمريكيين كثيرين، بينهم أحد كبار المسؤولين في السي آي إيه، قال رايدل "هذا صحيح فهو مسؤول عن مقتل ويليام بيكلي، إلا أن اغتياله بواسطة سيارة مفخخة فإن ذلك يشبه أسلوب عمل الموساد". وأضاف" أن الولاياتالمتحدة كانت منشغلة بقضايا أخرى كثيرة، في حين أن إسرائيل، ومنذ صيف العام 2006، وضعت حزب الله على رأس قائمتها". وبحسبه فإن مغنية كان أيضا " الوسيط بين المخابرات الإيرانية وبين حركة حماس"، على حد قوله. الوكالات