- التذكرة الالكترونية ستوفر أكثر من 210 مليار سنتيم سنويا اقتنعت المديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بضرورة معالجة مشكل الطيارين بصفته العامل الرئيسي في تنمية أداء الشركة، حيث سيجتمع في الأيام المقبلة مجلس الإدارة بالشريك الاجتماعي، لتقديم أهم المقترحات لمعالجة المطالب الاجتماعية والمهنية للطيارين، وذلك توازيا مع عملية تحديث الأسطول باقتناء 11 طائرة لمنافسة 15 شركة أجنبية عاملة ضمن المجال الجوي الجزائري. في ذات الصدد، أكد ناصر الحاج رابية المدير العام بالنيابة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، في لقاء مع "الشروق اليومي"، على هامش جلسات حصيلة 2007 والإستراتيجية المتوقعة للشركة المنعقدة بفندق الجيش في ثلاثة أيام واختتمت أمس، أن مجلس الإدارة للشركة المنعقد الثلاثاء الماضي لتدارس قضية النزيف وسط الطيارين الجزائريين باتجاه شركات الطيران الخليجية والشرق الآسيوية، وقد أعطى موافقة مبدئية لمناقشة المشاكل المطروحة من قبل ممثلي الطيارين. كما أقر مجلس الإدارة بالدخول في مفاوضات مع الشريك الاجتماعي "لوضع جهاز مشترك في صالح العمال والشركة على حد سواء". وقال المدير العام بالنيابة للجوية الجزائرية، إن المديرية العامة للشركة في انتظار الموافقة النهائية للسلطات العمومية من خلال انعقاد المجلس الحكومي أو الوزاري المشترك، ليرسم بشكل نهائي مخطط إعادة تنظيم الشركة بشكل مجمع "شركة أم" متكونة من ستة فروع منفصلة وتشتغل بالتنسيق ممثلة في البضائع، الخطوط الداخلية، الإطعام، الصيانة، مصلحة الحجز إلى جانب الخطوط الدولية. وأفاد الحاج رابية أن اقتناء 11 طائرة لصالح الأسطول الجوي، منها 04 صغيرة الحجم لفائدة الخطوط الداخلية، و05 متوسطة الحجم ب 150 مقعد واثنتان للشحن موجهة للنشاط التجاري الخاص بنقل البضائع، ستدرس قريبا ضمن المجلس الوزاري ومجلس مساهمات الدولة في إطار البرنامج التكميلي لبرنامج التنمية الذي وافقت عليه السلطات العمومية لإنعاش شركة الطيران الحكومية. وأوضح المدير العام للجوية الجزائرية، أن إطارات الشركة توصلوا في مناقشاتهم إلى تحديد أربعة محاور هامة للتنمية الأول يخص الوظيف التجاري من حيث برمجة الرحلات حسب السوق، والثاني يشمل تحديث وتقويم البيع والتوزيع. ويبقى المحوران الثالث والرابع، تحسين الاستغلال والخدمات خلال نشاط الرحلات مع تكثيف الجهود لراحة المسافر إلى جانب تعزيز الأسطول الجوي بالبرنامج التكميلي باقتناء طائرات جديدة على التوالي. من جهته، أكد السيد أوصديق سكرتير المدير العام في تصريح ل"الشروق اليومي"، أن الشركة ستوفر 30 مليون دولار، وهو ما يفوق 210 مليار سنتيم سنويا، من خلال مصاريف قصاصات التذاكر بعد الشروع مع مطلع 31 ماي المقبل في التعامل بالحجز عن طريق التذكرة الالكترونية، وذلك عند توصل جميع الزبائن المقدرين بثلاثة ملايين مسافر إلى استخدام ذات التقنية، موضحا أن الشركة ستُبقي على العمل بالنظام القديم لفائدة غير مستعملي الانترنت. على صعيد آخر، أفاد بوتماجة سامي، المكلف بعمليات الحجز أن طريقة جديدة في العمل، تتمثل في انتهاج نظام التسعيرات المختلفة مع تقسيم الطائرة إلى درجات مختلفة حسب المقاعد، كما يوجد مشروعان جديدان، الأول لبناء المقر الجديد على مستوى الدارالبيضاء، بجانب المطار الدولي خلال فترة إنجاز تدوم 32 شهرا، والثاني يخص مركز مراقبة العمليات. بلقاسم عجاج