إجتماع طارئ اليوم للخطوط الجزائرية لتدارس أسباب النزيف * نقابة الطيارين: نريد مخططا استعجاليا ولسنا مرتزقة تعقد المديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، اليوم، اجتماعا لمجلس الإدارة، لاقتراح مخطط توقيف هجرة قائدي الطائرات، وتباحث إشكالية النزيف الحاصل وسط طياري الشركة باتجاه شركات الطيران الخليجية وشرق آسيوية، وكذا بهدف مواجهة هذا الهروب وسط الشركة العمومية للطيران المدني، من زاوية الأجور والإمتيازات الممنوحة. على أن يلتقي مسؤولو الشركة مسؤولي نقابة الطيارين، لطرح أهم الحلول المتوصل إليها في ذات القضية. في هذا السياق، فإن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، افتقدت في غضون الأسبوعين الأخيرين، خمسة طيارين، حيث غادر طياران اثنان باتجاه شركة "طيران عمان"، فيما استقال ثلاثة آخرين، بعدما أتموا اختبارات القبول لدى شركة "كينغ فيشر" الجوية الهندية، ليرتفع عدد الطيارين المغادرين لقرابة 50 طيارا منذ سبتمبر الماضي فقط. وقد وظف الطياران الجزائريان منذ أسبوعين فقط، ب "طيران عمان" على متن طائرة بيونغ 730، علما أن حاجة ذات الشركة في الآونة الأخيرة، تصل إلى 120 طيار، حسب مصادر على علاقة بعمليات التوظيف بشركات طيران الخليج، كما تنقل خمسة طيارين آخرين، كانوا قد عملوا بشركة طيران الخليفة سابقا، ثم طيران تونس، ليعودوا إلى الجوية الجزائرية قبل أن تفتقدهم هذه الأخيرة، ويلتحقوا ب "طيران البحرين" بالمنامة. أما عن الطيارين الثلاثة المستقيلين من الجوية الجزائرية، الأسبوع الماضي، فقط، فقد أجرت لهم شركة "كينغ فيشر" الهندية الاختبار على أساس توظيفهم بطائرات "إيرباص 330" العملاقة، حيث يمتلك هؤلاء في رصيدهم المهني أكثر من 10 آلاف ساعة تحليق في السماء، ووقّع الطيارون الثلاثة الاتفاق مع الشركة الجوية الهندية وفق شروط العمل المختلفة، حيث سيتراوح أجرهم الشهري ما بين 10 آلاف إلى 14 ألف دولار، حسب اقتطاعات السكن والعلاج، وسيشتغلون على محور باريس نحو نيويورك. وردا عن انشغالات المعنيين بالهجرة، قال كريم سغوان، نائب نقيب الطيارين في تصريح أمس، ل "الشروق اليومي"، إنهم يريدون مخططا استعجاليا للشركة يراعي الحالة النفسية لممارسة الطيار لمهامه، موضحا "أنه لا يمكن منع الطيار من الهجرة بالقوة وإنما بالحافز المادي والمعنوي معا"، واعتبر أن الإجراءات التي تريد الشركة اتخاذها "ترتكز فقط على مضاعفة الأجر مع مضاعفة ساعات التحليق". وقال سغوان "نحن كنقابة نرفض معالجة النزيف على حساب سلامة وأمن الطيران المدني". وأبدى ممثل الطيارين، تخوفه من تواصل النزيف "لأن معظم الطيارين يقيمون مناقشات الالتحاق بشركات طيران أجنبية سريا"، وقال إن الإشاعات الواردة إليهم بخصوص الحل القادم ليست في مستوى تطلعات الطيارين، مؤكدا أنه يجب وضع حوافز مادية ومعنوية مع تحسيس الطيار بدوره في الشركة، "ونحن نعاني حاليا التهميش وانعدام الثقة". وطرح المسؤول النقابي إشكالية المراقبة التي تفرضها الوزارة على أمن الطيران، وقال إنه منعدم "في حالة استمرار ضغوطات رفع الأجور"، مشيرا إلى مقترح الذهاب والعودة لإفريقيا باستمرار، وجهات أبيجا، دكالار، نيامي، باماكو والجزائر باماكو والعودة صباحا باتجاه دكار - الجزائر، موضحا "يمنحوننا أموال الفندق، لكننا نؤكد أن هناك صعوبة في العمل باستمرار، لم يتفهموا قانون العمل وصحة الطيار". من جهتنا، حاولنا الاتصال بمدير الموارد البشرية للجوية الجزائرية لمعرفة أهم المقترحات التي ستناقش في اجتماع مجلس الإدارة، غير أن هاتفه ظل يرن من دون إجابة. بلقاسم عجاج