كشفت مصادر نقابية أن عائلات مغربية نازحة بولايات عين تيموشنت بشار تندوف تلمسان النعامة راسلت الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد تطلب منه التدخل لمساعدتها في الحصول على الجنسية الجزائرية * وقال عمال مغربيون عاملون في مؤسسات جزائرية وإدارات عمومية بولايات غرب الوطن، أنهم وجهوا رسالة جماعية للأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، يطالبونه فيها بالتوسط لهم لدى الحكومة من أجل تمكينهم من الحصول على الجنسية الجزائرية، باعتبارهم يقيمون رفقة عائلاتهم على التراب الجزائري منذ سنوات الستينيات والسبعينيات، وبعضهم منذ الثمانينات. * * وصرح المصدر نفسه ل"الشروق " أن أكثر من 1500 عامل مغربي يعملون في مؤسسات وإدارات عمومية بولايات الغرب وقعوا عريضة جماعية موجهة الى سيدي السعيد، يطلبون منه فيها مساعدتهم لتسوية وضعيتهم القانونية بالجزائر، خاصة وأنهم يضطرون في كل مرة إلى الإنتقال للأراضي المغربية من أجل استخراج وثائق هويتهم مما يتسبب في معاناتهم، التي تضاعفت أكثر منذ غلق الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، ويؤكد أحد العمال المغربيين عامل بولاية بشار أن عدد العائلات المغربية النازحة بالجزائر، والتي أودعت ملفات طلب الجنسية الجزائرية يتجاوز الألفي عائلة، تقيم في الجزائر منذ سنوات الستينيات وتطالب بالجنسية الجزائرية منذ عدة سنوات، غير أنها لم تتحصل عليها إلى اليوم، بينما تمكن عدد قليل منها من الحصول على الجنسية بعد أن أودعوا ملفات كلاجئين سياسيين، ولايزال عدد كبير من هذه العائلات ينتظر فصل وزارة العدل في ملفاتهم. * * ومعلوم أن عدد المغربيين المقيمين في الجزائر بصفة دائمة يقدر ب 45 ألف مغربي، حسب ما أكده الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، الأسبوع الفارط، غير أن المركزية النقابية رفضت التدخل لتسوية وضعيتهم، على اعتبار ان هذه المسألة ليس لها علاقة بالحقوق الإجتماعية والمهنية للعمال. * * وفي هذا الصدد أكدت مصادر من المركزية النقابية بأن العمال المغربيين العاملين في المؤسسات والإدارات الجزائرية بولاية بشار وجهوا هم ايضا لائحة للأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال مواد البناء والخشب والفلين، خلال جمعية عامة للإتحاد الولائي، يطالبونه فيها بالتوسط لهم لدى سيدي السعيد من أجل تمكينهم من الحصول على الجنسية الجزائرية.