أعلن مصدر من الجيش في غامبيا الثلاثاء أن قوات بلاده الموالية للرئيس يحيى جامع قد أحبطت محاولة انقلابية نفذها عسكريون يعملون تحت إمرأة ضابط رفيع فر من الجيش، مشيرا إلى مقتل مدبر الانقلاب إلى جانب عسكريين اثنين. وقال دبلوماسي غامبي إن قصر الرئاسة تعرض لهجوم في وقت مبكر هذا الصباح من قبل مسلحين بعضهم من عناصر الحرس الرئاسي. قال ضابط في الجيش الغامبي إن القوات الموالية للرئيس يحيى جامع قتلت اليوم الثلاثاء ثلاثة من منفذي محاولة الانقلاب الفاشل بينهم العقل المدبر والذي كان فر من الجيش. وأضاف في اتصال هاتفي من بيساو رافضا الكشف عن اسمه أن الجيش صد المهاجمين الذين استهدفوا القصر الرئاسي بينما يقوم جامع بزيارة إلى الخارج. وتابع "كانوا بقيادة الكابتن السابق لامين سنيه الذي فر من الجيش". وأكد المصدر أن "ثلاثة من المهاجمين قتلوا بينهم الكابتن كما تم اعتقال أحدهم وتسلمته الوكالة الوطنية للاستخبارات للتحقيق معه. وهو بين أيديهم الآن". وأوضح أن "سنيه هاجم المقر الرئاسي بمعية ستة عسكريين مسلحين بشكل جيد وصلوا بواسطة قارب لمهاجمة القصر" الواقع على الجادة البحرية في بنجول. ولم يوضح حصيلة القوات الحكومية الموالية لجامع الذي يقود هذا البلد الذي يتحدث بالانكليزية وهو على شكل جيب داخل السنغال منذ عشرين عاما. وكان هذا الضابط أكد في وقت سابق أن "الشرطة والجيش يسيطران حاليا بشكل كامل على الوضع". وقال دبلوماسي غامبي "لقد تعرض القصر الرئاسي لهجوم في وقت مبكر هذا الصباح حوالي الساعة 3,00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش من قبل مسلحين بعضهم من عناصر الحرس الرئاسي". كما أشار دبلوماسي غربي في المنطقة إلى "محاولة انقلاب يبدو أنها أحبطت". ويحكم جامع هذه الدولة البالغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة، منذ العام 1994 حين وصل إلى السلطة عبر انقلاب ثم انتخب رئيسا بعد عامين. وقال مسؤولون غامبيون إن الرئيس يقوم بزيارة خاصة إلى دبي منذ نهاية الأسبوع الماضي، لكن دبلوماسيين أجانب أكدوا وجوده في فرنسا.