إرتفعت حصيلة ضحايا المواجهات المستمرة منذ أربعة أيام بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس بشمال لبنان إلى 11 قتيلا بينهم عسكري و70 جريحا. وقال مصدر أمني لبناني اليوم الأحد إن حصيلة ضحايا المواجهات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس ارتفعت إلى 11 قتيلا بينهم عسكري و70 جريحا بينهم 12 من جنود الجيش. وأضاف أن محاور الاشتباكات التقليدية في طرابلس شهدت اشتباكات محدودة بين مسلحي التبانة وجبل محسن وتخللها تعرض عناصر الجيش اللبناني وآلياته لإطلاق نار من مجموعات مسلحة ترفض الانصياع لوقف إطلاق النار. وقد أدت الاشتباكات التي جرت الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد إلى جرح عسكري ومدنيين اثنين حسب المصدر فيما أعلنت قيادة الجيش عن وفاة أحد العسكريين متأثرا بجروح أصيب بها أمس السبت في هجوم طال دورية عسكرية. وكانت اخر حصيلة للمواجهات قد أشارت إلى سقوط تسعة قتلى وأكثر من 51 جريحا. واندلعت هذه الاشتباكات في طرابلس يوم الخميس على خلفية مقتل شخص سني يقيم في محلة جبل محسن برصاص مسلحين ملثمين كانا على متن دراجة نارية وسط المدينة وفور شيوع الخبر بدأ إطلاق الرصاص والقذائف بشكل عنيف بين مسلحي المنطقتين. وأدت الاشتباكات إلى نزوح عشرات العائلات كما أقفلت كافة مدارس وجامعات طرابلس وسط انتشار كثيف لوحدات الجيش اللبناني التي عززت من انتشارها في مختلف أنحاء المدينة وخصوصا عند الخط الفاصل بين التبانة وجبل محسن في شارع سوريا. وتشهد طرابلس منذ بدء النزاع السوري في منتصف مارس من العام 2011 سلسلة من جولات العنف بين باب التبانة وجبل محسن أدت إلى مقتل العشرات لكن منسوب التوتر في طرابلس ارتفع إثر مقتل 45 شخصا في أغسطس الماضي في تفجير سيارتين مفخختين قرب مسجدين سنيين واتهام القضاء اللبناني مسؤولا أمنيا سوريا وشبانا من جبل محسن بالضلوع في تنفيذهما.