إرتفع عدد ضحايا الاشتباكات المستمرة في طرابلس شمالي لبنان لليوم الخامس على التوالي، بين مسلحين موالين للنظام السوري وآخرين مؤيدين للمعارضة، إلى 5 قتلى ونحو 50 جريحا بينهم ضابط في الجيش اللبناني. وتصاعدت حدة المعارك أمس الجمعة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، حيث استخدمت فيها "الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ومدافع الهاون" بالتزامن مع عمليات قنص متبادلة، حسب ما قالت مصادر أمنية. وأدت اشتباكات الليلة ما قبل الماضية التي وصفت بالأعنف منذ الإثنين الماضي، إلى "مقتل شخص من باب التبانة"، وإصابة 12 شخصا بجروح "بينهم ضابط وجندي في الجيش" اللبناني، ما يرفع عدد الضحايا إلى خمسة قتلى و47 جريحا. واندلعت المواجهات الإثنين الماضي، تزامنا مع بث قناة "الميادين" التي تتخذ من بيروت مقرا، مقابلة مطولة مع الرئيس السوري بشار الأسد، فأقدم أشخاص من جبل محسن على إطلاق النار ابتهاجا، وطال الرصاص باب التبانة ما دفع مسلحين فيها إلى الرد. ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011، شهدت طرابلس جولات عدة من المعارك بين مجموعات تنتمي إلى الحزب العربي الديموقراطي المؤيد للأسد، ومجموعات مسلحة متعاطفة مع المعارضة السورية. وما زاد من حدة التوتر بين المنطقتين، توقيف الأجهزة الأمنية اللبنانية لمجموعة من الأشخاص المقربين من الحزب العربي الديموقراطي بتهمة الضلوع في تفجيرين استهدفا مسجدين في طرابلس، وأديا إلى مقتل 45 شخصا.