أوقفت الشرطة الفرنسية بأمر من النيابة العامة في باريس، الأربعاء، الفنان الفرنسي الكوميدي ديودونيه مبالا مبالا، في إطار تحقيق بتهمة "تمجيد الإرهاب"، في أعقاب الهجمات الدامية التي شهدتها فرنسا في الأسبوع الفائت. وفتح القضاء الفرنسي، أمس الأول (الاثنين)، تحقيقاً بعد أن كتب ديودونيه على صفحته في موقع فيسبوك، "أشعر أنني شارلي كوليبالي"، خالطاً بين اسم محتجز الرهائن في المتجر اليهودي أميدي كوليبالي الذي قتل شرطية وأربعة أشخاص في تلك الهجمات وشعار "أنا شارلي" الذي يرفعه المتظاهرين في فرنسا والعالم ضد الإرهاب منذ أسبوع. وكتب ديودونيه بعد "مسيرة الجمهورية" التي أكد أنه شارك فيها، قائلاً: "بعد هذه المسيرة التاريخية؛ سأذهب إلى النوم، فطالما أنا قلق؛ فإني أشعر وكأنني شارلي كوليبالي"، الأمر الذي خلق عاصفة من التعليقات على فيسبوك، وأثار غضب الفرنسيين الذين أبلغوا الشرطة، حيث قامت الأخيرة بفتح تحقيق في الموضوع. واشتهر ديودونيه بنقده لليهود، وأدين قضائياً بمعاداة السامية؛ الأمر الذي تسبب في منع بعض عروضه المسرحية الساخرة، حيث سبق وأن أدان الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية"؛ الذي كان في طريقه لكسر الحصار على غزة عام 2010. وفي أواخر 2013، منع القضاء عدداً من عروض ديودونيه مبالا، وفتح تحقيقاً في جويلية في تهربه من الضرائب واستغلال المال العام.