الأطفال العراقيون الثلاثة الذين عولجوا في الجزائر قبل أسابيع كشف الدكتور قاصب مصطفى ممثل الجزائر في الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب والناطق الرسمي لعمادة الأطباء الجزائريين عن تلقي العمادة لطلب رسمي من طرف الحكومة العراقية من أجل التكفل ب 25 حالة أخرى لأطفال عراقيين يعانون من تشوهات خلقية في القلب. * وأضاف قاصب أن الطلب والقائمة الإسمية لهؤلاء الأطفال موجودة على مستوى رئاسة عمادة الأطباء الجزائريين التي ستباشر خلال الزيام القليلة القادمة الدراسة التقنية للملفات الطبية لهؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وست سنوات لأجل اتخاذ الإجراءات الأمنية وكل التدابير اللازمة لتحويلهم من العراق عن طريق الأردن، ثم إلى الجزائر. * وذكر الدكتور قاصب أن طلب الحكومة العراقية جاء بعد تكفل الجزائر بإجراء ثلاث عمليات جراحية ناجحة لأطفال عراقيين كانت إحدى الجمعيات الإسرائيلية بصدد تحويلهم للعلاج في كل من تل أبيب قبل تدخل عمادة الأطباء الجزائريين التي تمكنت من إحباط مخطط الجمعية والتكفل بنقلهم رفقة أمهاتهم للعلاج بإحدى المصحات الخاصة بالجزائر أواخر شهر ماي الماضي، مما أعطى بعدا عربيا ودوليا لهذه القضية التي تداولتها مختلف الفضائيات العراقية حتى أصبحت بمثابة الحدث البارز في يوميات العراقيين بمختلف توجهاتهم. * وختم الدكتور قاصب تصريحه الذي خص به »الشروق اليومي« عشية احتفال الجزائر بعيدي الاستقلال والشباب بمناشدة جميع السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل مساعدة عمادة الأطباء في هذا المسعى الخيري والإنساني كرد لجميل موقف الشعب العراقي إلى جانب الثورة الجزائرية. وفي سياق متصل فقد تلقت عمادة الأطباء رسميا العديد من برقيات الشكر والتهاني من طرف الحكومة العراقية والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي وغيرها من المنظمات غير الحكومية التي أشادت بموقف العمادة تجاه قضية الأطفال العراقيين.