حاول رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كامرون، الدفاع عن رسالة بعث بها إلى أئمة المساجد في بريطانيا، مطالبا إياهم ب"زيادة الجهود في محاربة التطرف"، واعتبر رسالته "منطقية ومعتدلة"، وهي التصريحات التي لقيت انتقادات لاذعة. وقال رئيس الوزراء البريطاني "إن أي شخص يقرأ الرسالة ويجد فيها مشكلة، يعاني هو نفسه في رأيي من مشكلة حقيقية". الرسالة التي بعثها وزير الجاليات ايريك بيكلز، أشادت بمسلمي بريطانيا لإدانتهم هجمات باريس، إلا أنها قالت إن "على الأئمة بذل مزيد من الجهود لمنع التطرف في صفوف أبناء الجالية". وأضاف أن على الأئمة "مسؤولية مهمة وهي شرح كيف أن الدين الإسلامي يمكن أن يكون جزءا من الهوية البريطانية". من جانبها، اتهمت أكبر رابطة مسلمة في بريطانيا الحكومة البريطانية، حسب "العربية" ب"تأجيج الإسلاموفوبيا وتبني الخطاب اليميني المتطرف"، ورد مجلس مسلمي بريطانيا برسالة إلى بيكلز يتّهمه ب"عدم مراعاة مشاعر المسلمين"، وانتقد الأمين العام للمجلس التلميح بأن التطرّف جرى في المساجد، وأن المسلمين لم يبذلوا ما يكفي من الجهود لمواجهة الإرهاب. وفي سياق متصل، دعا وزراء الخارجية الأوروبيون إلى زيادة التعاون بين بلدانهم والبلدان العربية في "مكافحة الإرهاب"، وبحثوا في اجتماعهم في بروكسل إنشاء شبكة من عناصر الأمن الأوروبية في الخارج خلال سعيهم من أجل رد موحد على التهديدات الصادرة عن المتطرفين. وتسعى دول الاتحاد الأوروبي لوضع استراتيجية جديدة للتعامل مع الشباب الأوروبي الذي يتجه إلى مناطق الحرب في سوريا والعراق أو الذين عادوا من المنطقة وقد تبنوا أفكارا متطرفة.