قتل أكثر من 25 شخصا وأصيب عشرات آخرون بجروح اليوم الخميس في هجوم استهدف مديرية أمن وكتيبة عسكرية شمال سيناء، وفق ما أعلن التلفزيون المصري. أفاد مسؤولون أمنيون ومصادر طبية أن 25 شخصا على الأقل معظمهم من العسكريين قد لقوا حتفهم، إضافة لإصابة عشرات آخرين بجروح، في هجمات بالعريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، التي تشهد نشاطا لجماعات متشددة مسلحة مناهضة للحكومة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن هذه الهجمات. ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر أمني قوله إن 10 قذائف هاون وسيارة مفخخة استهدفت مديرية أمن شمال سيناء وكتيبة عسكرية. وأَضاف أن فندقا للقوات المسلحة استهدف بقذيفتي هاون. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن مصادر أمنية أن هناك أكثر من عربة مفخخة تم تفجيرها بجوار المقرات الأمنية بضاحية السلام إلى جانب عدة قذائف هاون استهدفت تلك المقرات. وأضافت أن الانفجارات التي شهدتها ضاحية السلام أدت إلى تحطيم نوافذ شقق وعمارات سكنية وتصدع بعض المنازل وأصابت سكان المنطقة بالذعر. وقالت بوابة صحيفة الأهرام الحكومية على الإنترنت إن مكتبها بالعريش، الذي يقع بالقرب من مديرية الأمن ومبنى المحافظة، دمر بالكامل، وكان خاليا من العاملين بسبب حظر التجول المفروض في بعض مناطق شمال سيناء. وجاءت الهجمات الجديدة بعد أيام من إعلان الحكومة تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى في مناطق بشمال سيناء بسبب الأوضاع الأمنية. ويشمل القرار حظر التجوال في هذه المناطق من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا. وفرضت الحكومة الطوارئ بالمنطقة لأول مرة في تشرين الأول/ أكتوبر بعد مقتل 33 جنديا في هجوم للمتشددين استهدف قوات الجيش في شمال سيناء. وهذا الهجوم هو الأعنف ضد قوات الأمن منذ صعد المتشددون هجماتهم ضد الدولة عقب إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في تموز/ يوليو 2013 إثر احتجاجات شعبية على حكمه. ووقعت أغلب هجمات المتشددين في شمال سيناء، وامتد نطاقها للقاهرة ومناطق أخرى، وأسفرت عن مقتل مئات الأشخاص أغلبهم من رجال الجيش والشرطة. وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس، أخطر الجماعات المتشددة في مصر، مسؤوليتها عن هجوم تشرين الأول/ أكتوبر. وغيرت الجماعة اسمها إلى (ولاية سيناء) بعد مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق.