اقتحمت مجموعة من الهاكرز الجزائريين نهاية الأسبوع نحو 450 موقع إسرائيلي على الإنترنت وكتبوا على الصفحات الرئيسية لهذه المواقع رسائل مؤيدة للشعب الفلسطيني. وذكرت صحيفة ''القدس الفلسطينية'' أن مجموعة من الهاكرز الجزائريين تطلق على نفسها ''هرد هاكرز'' قاموا باقتحام نحو 450 موقع إسرائيلي على الإنترنت. وقامت المجموعة باقتحام المواقع من خلال اقتحام أحد خوادم التخزين المركزية لشركة ''إتش تي تي بي'' وخوادمها المركزية المُخزونة في شركة ''باراك .''013 واستبدلت المجموعة الصفحات الرئيسية للمواقع التي تم اقتحامها بصفحات تحمل رسائل مؤيدة للشعب الفلسطيني حملت إحداها ''تعيش فلسطين''. وقال مسؤولون في شركة ''ماغلان تكنولوجيا لحماية المعلومات'' المختصين بمتابعة عمليات الاقتحام لمواقع الإنترنت الإسرائيلية ''إن الحديث عن اقتحام خادم مركزي يحتوي على مئات بل آلاف المواقع يشكل خطراً كبيراً على كافة المواقع يطال كافة المتصفحين''. وأضافوا ''أن مثل هذا الاقتحام بواسطة هذا الأسلوب يمكن إيقاع أضرار بآلاف المتصفحين في ساعة واحدة''. ولا تعد عملية القرصنة التي نفذها الجزائريون الأولى من نوعها، بل كان هاكرز جزائريون في صيف 2009 اخترقوا الكنيست الإسرائيلي، حيث سيطروا على صفحة الأنترنت الخاصة به، وملؤوها بصور لشهداء فلسطينيين وآيات قرآنية وشعارات مناهضة لإسرائيل. وتركوا آثارا واضحة تدل على هويتهم عندما قاموا بتوقيع أعمالهم بكلمة هاكرز من الجزائر. وتحرك البرلمان الإسرائيلي وتقدم بشكوى لضابط الكنيست لمعالجة هذا الحادث، كما قدم طلبا إلى مدراء الموقع كي يعيدوا الصفحة إلى سابق عهدها، ويزيلوا الصور والمعطيات التي وضعها الجزائريون والمؤيدة للمقاومة الفلسطينية. وكان هاكرز آخرون قد قاموا خلال أحداث غزة المأساوية بتخريب عدة مواقع إسرائيلية رسمية، معلنين في ذلك موقفهم الداعم للانتفاضة الفلسطينية، والمندد بما تقوم به آلة الحرب الصهيونية في أرض المقدس، وهو الموقف الذي يتطابق كل التطابق مع الموقف الرسمي الجزائري، حيث قال في هذا الشأن وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، ''إن الجزائر ترفض رفضا قاطعا أي مساومات من أجل التطبيع مع إسرائيل مهما كانت الظروف''، مضيفا أن الجزائر ''من الدول القليلة التي ترفض التطبيع وموقفها ثابت''، ومبينا أن ''نشاط جمعيات دينية لليهودية وغيرها بالجزائر لا يعني إطلاقا مرحلة لتمهيد التطبيع بين الجزائر والكيان الصهيوني كما يروج له البعض''. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر إعلامية أن مواقع المسؤولين الإسرائيليين تتعرض في عدة مرات إلى عمليات قرصنة من أشخاص يعبرون عن رفضهم لما يقوم به الكيان العبري، حيث تعرضت في هذا الإطار عضو الكنيست عن حزب العمل يويلي تامير وزيرة التعليم لعملية اقتحام البريد الالكتروني الخاص بها وتم نشر إعلان باسمها بأنها تعرضت للسرقة في لندن وتحتاج إلى مساعدة مالية.