أقدم أول أمس، شاب يقطن بحي 1014 مسكن بسطيف، على محاولة الانتحار بإضرام النار في جسده مباشرة بعد أن حجزت الشرطة سلعته المتمثلة في الخضر والفواكه التي كان يبيعها في الشارع الرئيسي للحي الذي يقطن فيه حسب مصدر من عائلة المعني، وتحديدا بجوار المستوصف الصحي، في خطوة أعادت إلى الأذهان عملية انتحار الشاب التونسي محمد البوعزيزي. وكان الشاب المسمى "ش.ح" البالغ من العمر 21 سنة، في حالة توتر بعد أن احتجزت مصالح الشرطة سلعته، حيث توجه مباشرة إلى شاحنته الصغيرة من نوع هاربين، وأخرج منها دلوا من البنزين وسكبه على جسده وأشعل النار، ثم انطلق راكضا والنار تلتهم جسمه، قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدينة التي سيطرت عليه، وأطفأت النار المشتعلة بجسده، ونقلته على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى سعادنة عبد النور بسطيف، ولا يزال لحد كتابة هذه الأسطر تحت العناية الطبيبة المركزة، نظرا لخطورة الحروق التي تعرض لها. وأكد رئيس خلية الإعلام والاتصال على مستوى مديرية الأمن لولاية سطيف للشروق اليومي، صحة الواقعة بمحاولة انتحار شاب على مستوى حي 1014 مسكن بإضرام النيران في جسده، لكنه نفى نفيا قاطعا، أن تكون مصالح الشرطة قد حجزت سلعته، مضيفا أن سبب إقدام الشاب على الانتحار حرقا يعود إلى مشكل عائلي مع شقيقه، الذي رفض منحه الشاحنة من نوع هاربين.