عاش، ليلة أول أمس، سكان منطقة البطيم التابعة لمغنية الحدودية في تلمسان، ليلة رعب حقيقية بعد إقدام 4أشخاص على إطلاق عيارات نارية بواسطة رشاشات كلاشينكوف صوب منازل مواطنين كانوا قد ثاروا ضد عصابة من السكارى حولت وسط المنطقة لمكان لشرب الخمور وممارسة الرذيلة. العصابة حسب مصادر "الشروق"، جلبت معها مومستين، وقامت بقذف منازل المواطنين بقارورات الخمر، وتلفظت بعبارات خادشة للحياء، مما دفع بمواطنين إلى تكسير زجاج سيارة "المرسيديس" التي كان المعتدون على متنها، قبل أن تغادر العصابة المكان لتعود بعد حوالي 45 دقيقة برفقة 3 أشخاص مجهولين يحملون رشاشات من نوع "كلاشينكوف" على متن نفس السيارة، لتبدأ بإطلاق الرصاص الحي صوب المنازل في مشهد خطير ومفزع لم يسبق وأن حدث من قبل، وهو ما أثار حالة من الفزع والخوف وسط المواطنين، الذين قضوا ليلة كاملة يترقبون الوضع إلى أن لاذت العصابة بالفرار بعد وصول عناصر درك مغنية، حيث كشف أحد مواطني البطيم وهو رئيس إحدى الجمعيات المدنية الناشطة بالمنطقة أن مواطني البطيم تفاجؤوا بما حدث ولازالوا تحت وقع الصدمة، نظرا للانفلات الأمني الخطير، مشيرا إلى أن بعض أفراد العصابة "كانوا يرتدون قبعات حرس الحدود، حيث قدموا إلى القرية في حدود الساعة الواحدة صباحا وقاموا بإطلاق رصاص حي صوب عدد من المنازل". وتابع محدّثنا: "لا ندري إن كانت قبعات حرس الحدود هي مجرد تمويه من قبل هذه العصابة لتضليل التحقيق أم هناك معطيات أخرى سيتم كشفها لاحقا"، هذا وأكد المتحدث أنهم سلموا لقائد كتيبة الدرك بمغنية سبع رصاصات تحمل رقم 02-20، إذ تجري حاليا تحريات أمنية للكشف عن ملابسات القضية التي تطرح العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة هؤلاء الأشخاص وانتماءاتهم، وكيفية حيازتهم لهذه الأسلحة. وقد اتصلت الشروق بقائد مجموعة الدرك بتلمسان لمعرفة المزيد من التفاصيل حول هذه الحادثة الخطيرة، حيث كشف هذا الأخير أن عناصره تمكنت في ظرف قصير من تحديد هوية 3 أشخاص من منطقة مزاورو، فيما لا يزال آخر في حالة فرار مؤكدا على أن شخصا واحدا كان يحوز على سلاح حربي تجري التحقيقات للقبض عليه دون أن يعطي المزيد من المعلومات بخصوص قبعات حرس الحدود، مشيرا إلى أن ولا واحد من السكان قدم لعناصر الدرك الرقم التسلسلي للسيارة ولا هذه المعطيات التي يتحدثون عنها، مضيفا أن التحقيقات جارية للقبض على المتورطين.