نجح حراس الحدود للدرك الوطني ببشار، ليلة أول أمس، في إحباط محاولة لتمرير كميات ضخمة من المخدرات، قدرت ب34 قنطارا و44 كلغ من المخدرات وأسلحة حربية ثقيلة، تتمثل في سلاح رشاش من نوع كلاشينكوف، وسلاحين رشاشين من نوع ''أف. أم. بي. كا'' وجهاز ''جي. بي. آس'' ومجموعة من المناظير الحربية. * وكشفت مصادر أمنية مسؤولة ل"الشروق"، أن العملية تعود إلى وصول معلومات تم استغلالها من طرف أحد الأشخاص من جنسية مغربية، تم إلقاء القبض عليه في منطقة "حاسي خبي" القريبة من الحدود الجزائرية المغربية، وبحوزته منظار حربي أرسل من طرف المهربين يومين قبل تنفيذ العملية، لمراقبة المكان ورصد تحركات عناصر حراس الحدود ونقلها إلى المافيا التي كانت تخطط لتمرير قافلة من المخدرات انطلاقا من الأراضي المغربية، للجزائر، وبناء على ذلك، تمكنت عناصر الحدود للدرك الوطني بمنطقة "حاسي خبي" من تحديد مسار واتجاه هؤلاء المهربين، الذين ذخلوا إلى التراب الوطني في جنح الظلام، وقاموا بإطلاق النار مباشرة عليهم، ليرد هؤلاء المهربون بدورهم طلقات نارية وتتحول المنطقة إلى ساحة للمعركة، نجحت من خلالها مصالح الدرك من تعطيل سيارات أفراد العصابة الذين لاذوا بالفرار وعودة أدراجهم سيرا باتجاه الحدود المغربية. * وقد أسفرت العملية حسب مصادرنا عن حجز سيارتين من نوع ''تويوتا ستاشن'' ، و140 طرد جاهز من المخدرات عبارة عن صفائح من الكيف المعالج قدرتها ذات المصدر ب34 قنطار و44 كلغ، كانت مخبأة بإحكام في السيارتين وعليها عبارة ''أف''، إضافة إلى هاتف خلوي من نوع ثريا لربط الاتصالات بين المرشدين * ولم تستبعد مصادرنا حسب تحقيقات الدرك، تورط الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وشبكات ترويج المخدرات التي نسجت علاقات فيما بينها، في إطار سعيها إلى إيجاد طريق آمن لتهريب سمومها من الجزائر إلى موريتانيا ومنها إلى مصر، باتجاه دول الشرق الأوسط أبرزها إسرائيل.