أعلنت السلطات البحرينية رسمياً، الاثنين، وقف نشاط قناة العرب الإخبارية، التي يملكها الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، وذلك بعد أسبوع على إعلان القناة تعليق البث "لأسباب فنية وإدارية". وأكدت هيئة شؤون الإعلام في بيان، نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، إن القناة التي يقع مقرها في العاصمة المنامة لم تحصل "على التراخيص اللازمة" و"تقرر وقف نشاطها". وقالت الهيئة، إنها "سعت لدعم القناة في استكمال المتطلبات الفنية والإدارية وأن تمارس القناة نشاطها بما يتوافق مع القوانين السارية واللوائح المنظمة للمجال الإعلامي والاتفاقيات الخليجية والدولية وبما يتناسب مع الوضع الراهن إقليمياً ودولياً من حرب حازمة ضد الإرهاب.. إلا أنه لم يتم استيفاء تلك المتطلبات". وأطلقت القناة بثها المباشر يوم الأحد في الأول من فيفري، إلا أنها أوقفت البث بعد ساعات فقط من انطلاقها. وأعلنت القناة عبر حسابها على تويتر وفي إعلان على شاشتها، "توقف البث لأسباب فنية وإدارية"، مؤكدة "سنعود قريباً إن شاء الله". من جهته، أكد يوسف محمد مدير إدارة وسائل الإعلام في هيئة شؤون الإعلام البحرينية حينها، بأن "التعاون قائم مع إدارة القناة لاستئناف بثها والانتهاء من الإجراءات اللازمة في أقرب فرصة ممكنة". ولم توضح القناة الأسباب التقنية والإدارية، إلا أن وسائل إعلام بحرينية موالية للحكومة وجهت انتقادات شديدة لقناة العرب. وكتبت صحيفة "أخبار الخليج"، أن وقف القناة أتى "لأسباب تتعلق بعدم التزام القائمين على المحطة بالأعراف السائدة في الدول الخليجية". وكان الضيف الأول للقناة على الهواء، القيادي في المعارضة البحرينية خليل مرزوق، الذي انتقد خلال مداخلته المباشرة، سحب السلطات البحرينية الجنسية من 72 شخصاً. وأكد المدير العام للقناة الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في وقت سابق، أن "العرب" ستكون على مسافة واحدة من الجميع. وقال: "لن نقوم بالاصطفاف إلى جانب أي طرف". وكانت العرب تأمل بأن تدخل معترك المنافسة في فضاء القنوات الإخبارية العربية، الذي تهيمن عليه قناتا الجزيرة القطرية والعربية التي تبث من دبي والتابعة لمجموعة "إم بي سي" السعودية. ومالك القناة الأمير الوليد هو نجل الأمير طلال بن عبد العزيز، الأخ غير الشقيق لملك السعودية سلمان. والأمير الذي لا يشغل أي منصب رسمي في المملكة، معروف بمواقفه الجريئة التي يعلق فيها خصوصاً على الشؤون الاقتصادية لبلاده. ويرأس الوليد مجموعة المملكة القابضة، التي تملك حصصاً في عدد كبير من الشركات العالمية بما في ذلك منتجع ديزني في باريس وفنادق فورسيزنز ومجموعة سيتي بنك المصرفية وشركة نيوز كورب الإعلامية. كما يملك الوليد مجموعة قنوات روتانا.