التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاثنين بالعاهل المغرب في خطوة تعكس رغبة الجانبين في تكريس المصالحة وطي صفحة الخلاف الدبلوماسي بينهما، ويقوم الملك محمد السادس منذ حوالي 10 أيام بزيارة "خاصة" إلى فرنسا بحسب وسائل إعلام مغربية في مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين. استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الاثنين العاهل المغربي الملك محمد السادس في تكريس للمصالحة بين باريسوالرباط إثر خلاف دبلوماسي استغرق عاما، بحسب ما أعلن الإليزيه. وعبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والعاهل المغربي الملك محمد السادس الاثنين في باريس عن رغبتهما في "دينامية تعاون جديدة واثقة وطموحة بين فرنسا والمغرب" وذلك بعد خلاف دبلوماسي استمر سنة بين البلدين كما أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان. وأكد هولاند والعاهل المغربي "قوة الشراكة الاستثنائية التي تربط بين المغرب وفرنسا" وأعلنا "برنامجا مكثفا لزيارات وزارية بين البلدين" للتحضير "لاجتماع قريب رفيع المستوى" بين الحكومتين بحسب البيان. كما أكد المسؤولان في ختام لقاء استمر ساعة في قصر الإليزيه تصميمهما على "مكافحة الإرهاب معا والتعاون الكامل في المجال الأمني". وأشاد الرئيس هولاند والملك محمد السادس باستئناف "تعاون قضائي أكثر فاعلية بين البلدين" إثر اتفاق ثنائي وقع في 31 كانون الثاني/يناير. في بيان نشرته الاثنين أعربت تسع منظمات حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش عن القلق من "إجراءات التخويف الممارسة بحق ضحايا التعذيب" في المغرب وضد منظمة "أكات" الفرنسية التي تمثلهم. وأفادت المنظمة الفرنسية في 27 كانون الثاني/يناير أن أحد ممثليها استدعي ليمثل في 26 شباط/فبراير أمام محكمة في الرباط للرد على اتهامات "بالتشهير" و"الإهانة".