حذّرت الولاياتالمتحدةالأمريكية، مواطنيها من التوجه إلى الجزائر، بحجة أن المخاطر الأمنية لا تزال قائمة ومحتملة، واعتبرت أن النشاط الإرهابي والاختطافات تهديدا للرعايا الأمريكان في الجزائر، خاصة في منطقة القبائل وجنوب البلاد. أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية مذكرة تحذيرية للرعايا الأمريكيين من السفر إلى منطقة القبائل والمناطق النائية في جنوب وشرق الجزائر، وحدّثت الخارجية تحذيرا كانت أصدرته في أوت الماضي عن الوضع الأمني في الجزائر، وقالت في بيان إن على المواطنين الأمريكيين الذين يريدون زيارة الجزائر تقييم المخاطر على أمنهم الشخصي بعناية، وأكدت أن "هناك خطرا عاليا للإرهاب والاختطاف في الجزائر". وأشارت الخارجية إلى أن المدن الرئيسية، وعلى الرغم من أن الشرطة تنشط فيها بكثافة، إلا أن هناك احتمالا لوقوع هجمات، وأن معظم الأعمال الإرهابية، بما فيها التفجيرات والحواجز الكاذبة والاختطاف والكمائن، تحصل في المناطق الجبلية في شرق الجزائر والمناطق الصحراوية في الجنوب والجنوب الشرقي، وفقا لبيان الوزارة. يأتي التحذير الأمريكي تزامنا مع تنظيم السفيرة الأمريكيةبالجزائر، جوان بولاشيك، ندوة حول السياسة الإفريقية لبلادها، حيث تحدثت الدبلوماسية الأمريكية عن دور الجزائر في حل الأزمات التي تعاني منها منطقة الساحل الإفريقي، وفي دول الجوار خاصة في ليبيا، كما تأتي المذكرة الأمريكية مع تصاعد حدة احتجاجات الشارع خاصة بجنوب البلاد ضد الغاز الصخري.